أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم):

أعلنت منظمة الصحة العالمية امس ان مرض شلل الاطفال عاد الى الظهور مرة اخرى ليشكل تهديدا صحيا على المستوى العالمي وذلك بعد تأكيد ظهور حالات جديدة من المرض الذي يصيب الاطفال دون الخامسة في عدد من الدول. 

 دفع فشل باكستان في وقف انتشار مرض شلل الأطفال منظمة الصحة العالمية لاتخاذ إجراءات صحية طارئة على مستوى العالم بإصدارها توصية لمواطني الدول التي ظهرت فيها حالات الاصابة بضرورة أن يحملوا معهم شهادات التطعيم ضد المرض عند سفرهم خارج بلادهم.

هذه هي المرة الثانية في تاريخ منظمة الصحة العالمية التي تصدر فيها مثل هذا الاعلان. و كانت المرة الأولى إبان وباء انفلونزا الخنازير عام 2009.
شملت الإجراءات الطارئة الجديدة كلا من باكستان وسوريا والكاميرون، حيث تمثل البلدان الثلاث أكبر خطر يهدد بانتشار الفيروس المسبب للشلل والذي يقوض خطة دولية لاستئصاله بحلول 2018.

تتركز الأضواء على باكستان باعتبارها البلد الوحيد المتوطن فيه شلل الاطفال والذي شهد ارتفاعا في عدد المصابين العام الماضي حيث وصل العدد إلى 93 حالة مقارنة بعدد 58 حالة فقط في 2012 وهو أكثر من خمس حالات الإصابة على مستوى العالم في 2013.

بروس ايلوار مساعد مدير منظمة الصحة العالمية قال إن الفيروس انتقل في الفترة الأخيرة الى افغانستان والعراق وسوريا وعثر على آثار له في شبكات الصرف الصحي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقاهرة الكبرى، وظهر المرض ايضا في الصين قبل نحو عامين، مضيفا انه في اغلب هذه المناطق يقود اقتفاء أثره الى باكستان.

 من جانبها قالت اللجنة العالمية لقواعد الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان لها “ان انتشار شلل الاطفال في عام 2014 يمثل حدثا غير عادي و خطرا على الصحة العامة يتطلب تنسيق جهود مواجهة المرض على مستوى العالم، وإن عدم التحكم في انتشار الفيروس سوف يؤدي الى الفشل في اقتلاع احد اخطر الامراض التي يمكن وقفها باستخدام التطعيم، محذرة في الوقت ذاته من ان سوريا أصبحت من الدول الاكثر خطرا من حيث تصدير الفيروس.