قال ديبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن عبروا عن مخاوفهم من الغموض والتناقض في الإعلان الأصلي الذي قدمته دمشق حول ترسانتها من الغازات السامة. و كانت بريطانيا قد حذرت المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية من ان النظام السوري لا يزال يمتلك مواد كيميائية تكفي لانتاج كمية من غاز الاعصاب تشن بها "هجمات عديدة" تشبه الهجوم القاتل على ريف دمشق في اب/اغسطس الماضي.
وظهرت هذه المخاوف خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة عضو مع سيغريد كاغ رئيسةِ البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على تدمير مخزون سوريا من الأسلحة السامة.
وأضاف ديبلوماسي في مجلس الأمن ان بعض أعضاء المجلس أبدوا قلقا من الأسئلة التي لم يرد عليها في الإعلان عن الأسلحة الكيميائية وأكدوا الحاجة إلى الوصول إلى حقيقة التناقضات.
وأشاروا إلى ان من بين السفراء الذين أثاروا تلك الشكوك أثناء الاجتماع سفراء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تعتقد أن بشار الأسد لم يقل الحقيقة قط في شأن الحجم الكامل لترسانته الكيماوية بالرغم من وعوده بتدمير البرنامج كله.
وأضافوا ان المبعوثين عبروا أيضا عن عدم ارتياحهم لأن سوريا لم تدمر إلى الآن 12 منشأة كانت تستخدم في السابق لإنتاج أسلحة كيميائية.
بينما ندد السفير الفرنسي جيرار آرو والبريطاني بيتر ويلسون والأميركية سامانثا باور بهجمات وقعت في الآونة الأخيرة واستخدم فيها غاز الكلور. ويحمل الغرب مسؤولية الهجوم على قوات النظام .
وأعلن السفراء الغربيون الثلاثة تأييدهم للتحقيق الذي تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجمات بغاز الكلور.
العميد زاهر الساكت محلل استراتيجي عسكري