أخبار الآن | اللطامنة – ريف حماه – سوريا (مصطفى جمعة)

تقطن مئات الأسر من أهالي بلدة اللطامنة في ريف حماه الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة، وذلك بعد قصفها بعشرات البراميل والصواريخ الفراغية والقذائف وتعاني هذه العائلات من نقص كبير في مستلزمات الحياة اليومية. مراسلنا في حماه مصطفى جمعة زار أحدى تجمعات النازحين وعاد بالتقرير التالي.

ليست منطقة حدودية في ريف إدلب الشمالي , حيث  والأمان و الحدود مع تركيا، هي منطقة زراعية في ريف حماه , نصبت فيها هذه الخيام التي تأوي أهالي اللطامنة , بعد أن نزحوا قبيل أيام منها.
عشرون يوماً في العراء، أضنت هذه العائلات، التي لم تجد من الموت بداً فآثرت الهروب بالنفس إلى مأمن ليس ببعيد عن البلدة.

يقول أبو مروان مواطن سوري: “والله نحن خرجنا من اللطامنة تحت قصف الطيران، أقله بلغ عدد البراميل الملقاة على اللطامنة أربعين برميل، ولا تسأل عن عدد الجرحى والضحايا وولدي مصاب داخل الخيمة وأطفال خرج بهم , إنظر جميعهم تحت سنة الثامنة من السنة إلى الثمان نريد أن تأتي إغاثة نريد أن يستفقدنا أحد صحة معدومة ومواد تموينية لا يوجد عن ماذا تريد أن أحدثك”.

وفي مكان آخر عائلة تعيش تحت ظل الشجر مستلزمات أولية هي كل ما تمكنت هذه العائلة من حمله عند قصف البلدة ليلاً.

يضيف عبد الحكيم وهو رب أسرة: “كانت هنالك تهدئة لعدم قصف البلدة ولكن النظام لايوجد عنده هدنة أبداً أربع براميل دفعة واحدة , لقد سقطن بجانبنا”.

ومع تصاعد حدة المعارك في ريف حماه تبقى هذه العائلات عالقة في البساتين المحيطة بالبلدة يرفع من معنوياتهم إصرارهم على التمسك بأرضهم ولكن الروح أغلى من أن يضحى بها.

من جانبها تقول النازحة أم محمد: “خرجنا في الليل على الأراضي الزاعية لم نحمل معنا شيء وأولادنا حملنا البعض ونسينا البعض الآخر في المنزل ما الذي جرى لا نعرف والبيوت إنهدمت”.

في هذا العراء تبات مئات العائلات التي خرجت أثناء القصف عليها دون أن تحمل معها أياً من مقومات المعيشة ومايزيد من معناتهم هو غياب دور المنظمات الانسانية والاغاثية التي لم تحرك ساكنا من أجلهم على هذه اللحظة.