أخبار الآن | حلب – سوريا (ثائر الشمالي)

تقرير: ثائر الشمالي

سمر – ناشطة طبية
أمل – ممرضة

لم تكن الثورةُ السوريةُ حكراً على الرجالِ فقط، بل كان للنساءِ مشاركاتٌ عديدةٌ في ميادينَ متنوعةٍ لخدمةِ الثورةِ والإنسانِ في أحياءَ حلبَ الشعبية.  تتنقلُ سمرُ وصديقتُهَا أمل لتلقيحِ الأطفالِ في أحياءِ هذه المنطقة بلقاحِ شللِ الأطفال، متحديتانِ الظروفَ الخطرةَ والمعوقاتِ التي تمنعُ المرأةَ من ممارسةِ عملٍ كهذا، خاصةً في هذه الظروفِ التي تعيشُها حلب.

تقول سمر وهي ناشطة في المجال الطبي ” كل إنسان لديه قدرة معينة ونحن الحمد لله وجدنا أن لدينا هذه القدرة للعمل في هذا المجال، وفي هذه الظروف يجب أن نكون يداً واحدة فهذا الوطن وطننا وهذه الثورة ثورتنا ويجب أن ندافع عنها كما يجب أن أنوه أننا مهددون بالقصف ومن الناس و الضغط النفسي وللمجتمع نظرة خاصة للمراة التي تخرج وتعمل وإن كان العمل ثوري وغالباً تكون النظرة سيئة”.

سمر كانت طالبةً في جامعةِ حلب، تركتْ دراستَها تضامناً مع زملائِها المفصولينَ من الجامعةِ بسببِ التظاهرِ داخلَها. تدرّسُ سمر حالياً مجموعةً من الأطفالِ في المناطقِ المحررةِ بجانبِ عملِها الطبي، لا يختلفُ الحالُ كثيراً مع صديقتِها أمل، فأمل أيضاً تسعى لخدمةِ الثورةِ والإنسان وتقديمِ ما تستطيعُ فعلَه دونَ أيِّ مقابل.

تقول أمل وهي ممرضة في أحد مستوصفات حلب المحررة: “خرجت لأجل الأطفال أولاً ومن أجل الثورة أيضاً فهذا ما دفعني لأكون هنا”.

لسن الوحيداتُ اللواتي يعملنَ داخلَ المناطقِ المحررة فهناكَ الكثير يعملّنَ بسريةٍ تامة ليقدمُنَ ما يستطعن، وليثبتوا أن بإستطاعتِهن تحملُ ما يتحملُه الرجالُ في المناطقِ المحررة.