أخبار الآن | دبي – 13 مايو 2014 –
تعليقا على الخلاف الكبير بين تنظيمي القاعدة وداعش والذي طفا على السطح مؤخرا ، قال صلاح الدين الجُورشي الخبير في شؤون الجماعات المتشددة إن التطورات الميدانية الخطيرة في سوريا أشعلت الحرب بين جبهة النصرة وتنظيم داعش ، مشيرا خلال مداخلة له في ستوديو أخبار الآن إلى وجود جوانب خفية داخل تنظيم القاعدة أصبحت معلنة بشكل واضح حيث أن التناقضات داخل هذا التنظيم قد بلغت درجة من الحدة مما جعل الصراع مفتوحا بين أطراف وأجنحة ومجموعات تحمل الخلفية الإيديولوجية للقاعدة لكنها أصبحت تختلف بشكل جوهري حول فهم النصوص القرآنية ودور وطبيعة كل طرف في هذا الصراع وبالتالي انتهت الوحدة التي كانت تمثل إطارا شكليا لهذه الجماعات وتحولت إلى تنظيمات مستقلة عن بعضها ونتيجة هذا الصراع الميداني كل تنظيم له قراءته الخاصة للمرجعية التي يعتمد عليها .
الخبير في الجماعات المتشددة أوضح أن وحدة تنظيم القاعدة انهارت بسبب صراع نفوذ ومصالح وسيطرة على المناطق تليها طموحات حول من يحكم سوريا ويدير المرحلة المقبلة في سوريا لبناء دولتهم الجديدة .
كما استبعد ذات المتحدث أن يكون لكلام الظواهري أي تأثير على هذا الصراع بين الطرفين لأن هذه التنظيمات
ستسعى إلى مناوشة خصومه لتمتد إلى تصفيات عسكرية وبالتالي فإن المعركة ستكون معركة سلاح .
صلاح الدين الجُورشي خبير في شؤون الجماعات المتشددة