أخبار الآن | تونس – 15 مايو 2014 – ا ف ب –
أعلن مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية الاربعاء عن إحداث خلية لمكافحة “الارهاب الإلكتروني” في تونس ودعا مواطنيه إلى “حماية” أبنائهم من مجموعات متطرفة قال انها تعمل على استقطابهم عبر الانترنت.وبعد الاطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، رفعت تونس بشكل كامل الرقابة الصارمة التي كانت مفروضة في عهد بن علي، على شبكة الانترنت. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، في وقت سابق، أن الارهابيين يستعملون الانترنت للتواصل فيما بينهم، أو لانتداب “مقاتلين بينهم وإرسالهم الى سوريا للقتال .
وأورد جمعة في مؤتمر صحافي “أحدثنا خلية ضد الارهاب الالكتروني، وأحدثنا إطارا قانونيا لها” من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ودعا رئيس الحكومة مواطنيه إلى “حماية أبنائهم لأنّ هناك مجموعات (متطرفة) على الانترنت تحاول استمالتهم أو تمرير ثقافة الموت إليهم”.
وبحسب الوزارة، فإن الانترنت باتت الفضاء الرئيسي الذي يتواصل عبره “الارهابيون” في تونس منذ أن ضيقت السلطات في 2013 الخناق على الجماعات المتطرفة التي تنامت بشكل لافت بعد الاطاحة بنظام بن علي.
وكانت تونس صنفت في 2013 جماعة “انصار الشريعة بتونس” التي تقول السلطات انها مرتبطة بتنظيم القاعدة، تنظيما “ارهابيا” وحظرت أنشطتها بالكامل داخل تونس.
واتهمت السلطات هذا التنظيم بالضلوع في اعمال “ارهابية” شهدتها تونس في 2012 و2013 واسفرت عن مقتل عشرات من عناصر الامن والجيش، كما حملته مسؤولية اغتيال اثنين من قادة المعارضة سنة 2013.
وأعلن مهدي جمعة أن الحكومة سوف تحدث قبل نهاية 2014 “قطبا” قضائيا من المفترض أن يتولى النظر بشكل حصري في القضايا المتعلقة بالإرهاب.
وقال “قررنا إحداث قطب مختص في (قضايا) الارهاب بجميع أجهزته الامنية والعملياتية..”
وكانت نقابات امن تونسية وقضاة طالبوا بإحداث هذا “القطب”.