ريف إدلب, سوريا, 16 مايو, أخبار الآن –

نعم انه الموت القادم من الاسفل وهو ما وعد به الثوارُ قوات النظام في معسكر وادي الضيف، فبعد نسفِ الثوارُ لحاجز الصحابة على اطراف هذا المعسكر قبل اسبوعين تقريبا، يُنسف حاجزُ تلةِ السوادي، وبنفس الطريقة الخاصرةُ الشرقية للمعسكر المذكور والذي اختفت معالمُها بعد هذه العملية النوعية كما اسماها الثوار واختفى ايضا كل من كان فيها واصبحت اثراً بعد عين.

يقول وائل العيدو المقاتل في الجبهة الاسلامية وائل العيدو: “في تلة السوادي تم قتل 17 عسكري من بينهم ضابط ملازم اول وتفجير عربة شيلكا وعربية BMB بالاضافة الى دبابة”.

تمت العمليةُ  بتفجير اكثرَ من ثلاثين طناً من السماد وال “TNT” تحت النقطة الهدف بعد حفر نفقٍ طويلٍ تجاوز الكيلومتر تقريبا، بأدواتٍ بسيطة ومن دون كلل او ملل استطاع عشراتُ العناصر من الجبهة الاسلامية وفيلق الشام انجازَ هذا العمل بعد ثمانية اشهر من بدئه، متجاوزين كلَ الاعباء ومتحدين الصعوبة والعناء.

يضيفغ رضوان وهو احد أفراد الجبهة الإسلامية المشاركين في الحفر: “حفرنا هذا النفق الذي يبلغ طوله كيلومترا بأدوات بسيطة، هي مشقة كبيرة لا توصف، لقد قمنا باخراج التراب  من داخل النفق الى خارجه بالعربات وبنفس الطريقة قمنا بادخل المواد المتفجرة”.
 
وبرفقةِ بعضِ  الثوار اضافة الى الحيطة والحذر دخلنا هذا النفقَ المظلمَ واستطعنا من خلاله الوصولَ الى بعض النقاط التي مكنتنا من رصد حاجزَ تلة السوادي المدمر والذي بدا لنا وكأنه كومةٌ من الرمل، ليكون بعد ذلك هذا الحاجز بالاضافة الى حاجز الصحابة شاهدين على اولى حلقات كسرِ صمودِ الاسطورة، او اسطورةِ الصمود كما يسميه انصار النظام.

هو ليس النفق الاول ولا الاخير كما يقول الثوار هنا، هي سياسة لجؤوا اليها بعد خوضهم عدة معارك باءت بالفشل بغية السيطرة على حواجز معسكر وادي الضيف.