أخبار الآن – ليبيا – 19 مايو 2014 – وكالات –
أمر قائد القوات المسلحة الليبية، نوري أبو سهمين، باعتباره رئيساً للمؤتمر الوطني العام، بنشر درع ليبيا المركزي وهو مجموعة من الميليشيات القوية في العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من دخول القوات الموالية للعقيد المتقاعد خليفة حفتر إلى مبنى البرلمان وتعليق العمل فيه.
يأتي هذا في ما أعلنت جماعة أسود التوحيد القريبة من تنظيم القاعدة في ليبيا اليوم أنها ستقاتل القوات الموالية للعقيد خليفة حفتر.
وأضاف أحد المسلحين الملثمين الذي عرف عن نفسه باسم أبو مصعب العربي في شريط فيديو نشر على مواقع المليشيات أن الجماعة ستنضم إلى الميليشيات المسلحة الأخرى التي استهدفها الموالون للعقيد حفتر.
ودعت الحكومة الليبية إلى إنهاء الأعمال العسكرية في البلاد وأكدت سيطرتها على الاوضاع ، ودعا وزير العدل إلى إجراء حوار بين الأطراف المتصارعة.
وكانت القوات الموالية لحفتر قد هاجمت البرلمان وعلقت أعماله لمواجهة المشرعين والمسؤولين الذين تحملهم مسؤولية السماح للمتشددين بتحويل البلاد إلى رهينة لديهم.
أما النواب فاعتبروا الهجوم محاولة انقلابية وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عنه.
من جهة ثانية، أعلنت السعودية والإمارات عن إغلاق سفارتيهما في العاصمة الليبية، وإجلاء كافة العاملين فيهما، في حين أغلقت أنقرة قنصليتها في مدينة بنغازي شمالي البلاد.
من جانبه أعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي شرق ليبيا العقيد سعد الورفلي ان مسلحين شنوا الليلة الماضية قصفا صاروخيا على القاعدة، من دون ان يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا، واضاف ان الصواريخ سقطت في ارض خلاء، متهما جماعات متشددة بالوقوف خلف الهجوم.
وبحسب وزير العدل صلاح المرغني فإن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة لا علاقة لها بالهجوم العسكري الذي شنته الجمعة قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على ميليشيات متشددة في بنغازي والذي وصفته الحكومة بالمحاولة الانقلابية.