أخبار الآن | لندن – 19 مايو 2014 – صحيفة الشرق الاوسط اللندنية
في صحيفة الشرق الاوسط اللندنية كتب طارق الحميد مقالا بعنوان
نصر الله.. أسامة بن لادن الشيعي
ونقرا منه …
في 18 فبراير (شباط) 2012، كتبت في الصحيفة مقالا بعنوان «الشبيح حسن نصر الله»، وذلك قبل أن يجاهر بإرسال مرتزقته للقتال دفاعا عن بشار الأسد، وقيل وقتها ما قيل، إلى أن صدم نصر الله الرأي العام العربي بحقيقته، مما يوجب القول اليوم إن نصر الله هو أسامة بن لادن الشيعة.
فمع كشف صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إيران تستعين الآن بمقاتلين أفغان شيعة للقتال في سوريا دفاعا عن الأسد مقابل مبلغ خمسمائة دولار شهريا، ومع وجود الميليشيات الشيعية العراقية هناك، وبحسب مصدر سوري معارض كبير فإن الميليشيات الشيعية العراقية تعد الأكثر انحدارا بالسلوك، والرغبة العارمة في القتل والتنكيل، هذا عدا عن الحوثيين، وآخرين خليجيين شيعة في سوريا، وتحت قيادة «حزب الله» الذي يقود معركة الدفاع عن الأسد الآن.. مع كل ذلك فإنه لا فرق اليوم إطلاقا بين حسن نصر الله، وأسامة بن لادن! فتحت لواء بن لادن قاتل السعوديون، والمصريون، واليمنيون، والأفغان السنة، وغيرهم، «الملحد» السوفياتي بأفغانستان.. واليوم يقاتل الخليجيون الشيعة، والحوثيون، والإيرانيون، والأفغان الشيعة، وبالطبع اللبنانيون، تحت لواء حسن نصر الله الشيعي في سوريا، من يصفهم نصر الله بـ«التكفيريين» و«عملاء» إسرائيل وأميركا! فما الفرق بين بن لادن ونصر الله؟