أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
يبدو ان النظام السوري قد نسي أنه بالكاد تجنب عمل عسكري دولي في أعقاب استخدامه لأسلحة كيمياوية في اغسطس اب الماضي. حيث وعد النظام بالتخلص من الأسلحة الكيمياوية لكنه نكث بوعده. و استمرار النظام بالتقاعس عن هذا العمل قد يفقده الدعم الروسي أيضا.
حيث إذا تم استخدام مواد كيماوية أخرى في الحرب أو إذا خسر النظام أمام حربه ضد كل من الإرهابيين, وتجار الأسلحة و اللصوص، فإن سوريا لن ترجع كما كانت من قبل.
و سمعتها كمركز عظيم للحضارة ستتلطخ إلى الأبد. لم ينس العالم الهجمات على الغوطة ، و كارثة أخرى كتلك ستسبب ضررا لا يمكن إصلاحه. في هذه المرحلة ، فإن الكثير يقع على عاتق العلماء والمهندسين و الجنود السوريين الذين يصنعون الأسلحة الكيميائية و يستخدمونها.
و سيكون من الذكاء أن يلاحظوا جيدا أنهم سيتحملون مسؤولية جنائية شخصية للمشاركة في استخدام هذه الأسلحة المحظورة. و بالفعل ، فإن جيش النظام قد تجاوز العديد من الخطوط الحمراء من خلال مهاجمته لمدن بلده و شعبه.
و إضافة استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية لجرائمهم الحالية يجب ان يكون يكون آخر شيء يفكر به هؤلاء الجنود و العلماء. حيث يتوجب على أفراد قوات الأسد و العلماء ذوو الضمير أن يتوقفوا على الأقل عن مساعدة النظام من الآن فصاعدا, حتى لو كانوا غير قادرين على الإنشقاق و كشف أسرار أسلحة النظام الكيميائية.