دبي، الامارات العربية المتحدة، 23 مايو 2014، ميسون بركة، أخبار الآن –
مشروع قانون في الكونغرس لتدريب وتسليح الجيش السوري الحر
صوتت لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون تمويل وزارة الدفاع الأمريكية وتشير بنود هذا القانون على تسليح وتدريب الثوار السوريين المعروفة لدى الأمريكيين. وبحسب مصادر مطلعة / فإن المعارضة السورية تريد من البنتاغون بحسب القانون المقترح تدريب وتسليح أكثر من ألف مقاتل من الجيش الحر… كما تسعى إلى إقناع الأمريكيين بتسليم الثوار عددا محدودا من الصواريخ المحمولة المضادة للطيران ” مان باد”/ هذا فضلا عن أن تقوم بعملية تجريبية مثل عملية تسليم المعارضة صواريخ “تاو” المضادة للدروع.
يأتي هذا التطور في أعقاب زيارة رئيس الإئتلاف السوري أحمد الجربا لواشنطن/ وفي حال أقر الكونغرس الأمريكي بمجلسيه القانون فسيكون انتصارا كبيراً للمعارضة السورية.
تواجه المعارضة السورية الآن تحديات ميدانية كبيرة، فبعد فك الحصار عن سجن حلب يستعد جيش النظام لتطويق المدينة. ووصفت مصادر المعارضة في واشنطن التطور بالـ”خطير”، ولاحظت أن هجوم جيش الأسد ومعاونيه جاء مباشرة بعدما هاجمت قوات الجيش الحرّ تنظيم “داعش” وأخرجته منها.
وحذرت مصادر المعارضة في واشنطن من أن تنظيم “داعش” سيكون مستعداً لتسليم “منبج” لقوات النظام لأنه لا يحارب الأسد أصلاً، وأن النظام السوري سيتمكن من خلال ذلك من السيطرة على المدينة وعلى مفترق طرق استراتيجي ويفصل منطقة الحسكة عن حلب وادلب في الغرب.
وتستعجل المعارضة السورية المساعدات العسكرية الضرورية وتقول إنها تحصل على أسلحة فردية، لكن وصول الذخيرة للجيش الحرّ في جبهات القتال يتأخّر، ولا أحد يعلم لماذا يُغلق الأتراك البوابات الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة.
ومن غرائب المسألة السورية أن العضوين الديموقراطيتين تمثلان ولاية كاليفورنيا، وأن الجالية الأرمنية في الولاية تضغط عليهن لمنع أي مساعدة عن المعارضة وتتهم الائتلاف والجيش الحرّ بالتحالف مع الجماعات الارهابية المتطرفة، لكن تغييراً ايجابياً طرأ على موقف السيدتين بعد زيارة وفد الائتلاف الذي أعلن نبذ التطرف والارهاب.
“مان باد”
ولن يكون من السهل على المعارضة السورية الحصول على طلبها فهي تطلب الدعم من الطرف الذي لا يريد أن يتعاون معها، خصوصاً قادة الجيوش الأميركية الذين يحاولون إيجاد كل عذر لعدم التعاون مع المجلس العسكري والجيش السوري الحرّ.
دعم الميليشيات الشيعية للنظام السوري
تتزايد أعداد المسلحين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد يأتي أغلبية هؤلاء المقاتلين *من العراق ولبنان، وكذلك من إيران وباكستان والبحرين واليمن, و من أفغانستان .
خبير في مؤسسة واشنطن، ذكر بأنه يوجد
*ما بين 800 إلى 2000 من المقاتلين العراقيين الشيعة في سورية.
*وأن نحو خمسة آلاف مقاتل أو أكثر من حزب الله منتشرون هناك،
*وهو ما يعني أن هاتين الكتيبتين الشيعيتين في سورية تضمان على الأقل من 6,000 إلى7000 مسلح. وهذا الرقم لا يشتمل على أعداد من المقاتلين الذين جاءوا من بلاد أخرى. ولذلك يستخلص نايتس في آخر تقرير نشر له حديثاً أنه “ما دامت الحرب مستمرة، فربما يتزايد الدور المهم الذي سيقوم به لاعبون خارجيون في رجحان الكفة لأحد طرفي الصراع من خلال الدعم المادي وتبني الوحدات المسلحة كل على حدة”.
وتضم المجموعات المقاتلة إلى جانب نظام الأسد
*لواء أبو فضل العباس المتمركز في دمشق، وهو مجموعة مدعومة من قوة القدس،
وهو فرع نخبوي من قوات الحرس الثوري الإسلامي في إيران.
إلى جانب أبو الفضل العباس أيضاً مجموعات
*عصائب أهل الحق
*وحزب الله العراق.
*وقوات الحرس الثوري الإيراني التي تقود القوات الشيعية الأجنبية “. وقد ألقت الانتصارات التي حققتها هذه المجموعات الضوء على الدور المتزايد الذي لعبه المقاتلون الشيعة الأجانب. وأحد الأمثلة على ذلك، هو القوات العاملة المؤثرة لحزب الله التي كانت أداة مساعدة في الحملة الاستراتيجية المهمة على مدينة القصير في صيف عام 2013.
وحسب أقوال مقاتل حزب الله هذا، فإنه إلى أن تدخل حزب الله، كان الجيش السوري يعاني خسائر ثقيلة، كما تم نشر القوات العاملة لحزب الله في المناطق المحيطة بدمشق وكذلك حول حلب. وقد ساهمت هذه القوات أيضاً في تأمين نصر في القلمون، وهي منطقة استراتيجية أخرى تقع على الحدود السورية مع لبنان. ومع ذلك، وحسب مقالة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” في شهر آذار (مارس) الماضي، فقد لعبت المليشيات العراقية دوراً بارزاً في معارك القلمون.
. وكان يتم نشر هذه المليشيات العراقية عادة في سورية بموافقة ضمنية من نظام المالكي. وقد أظهرت صور عرضها التلفزيون العراقي في عدة مناسبات مسؤولون من حكومة المالكي يشاركون في مراسم تشييع المسلحين الداعمين للأسد، من الذين قتلوا في سورية. كما يمكن رؤية نفس الاتجاه في مناطق للحوثيين في اليمن، ففي مقابلة منفصلة، أخبر مسؤولون يمنيون نفس الصحيفة أن مئات من المتمردين الحوثيين (وهم شيعة اليمن) كانوا يقاتلون في سورية، وأنهم كانوا ينظرون إلى القتال هناك على أنه “جهاد مقدس”.
ويرى الناشط الشيعي، لقمان سليم أنه “لا أحد يستطيع فهم دور الشيعة في سورية، دون النظر إلى العلاقة بين السنة والشيعة والرواية التي تربط بينهم. هناك خوف من السنة ناتج عن السرد الشيعي المتسم بالمجابهة السائد اليوم”.
وحزب الله، وكيل إيران في المنطقة، هو المسؤول الرئيس عن وجود الشيعة الأجانب إلى جانب نظام الأسد. وإيران تدعمهم بتقديم المبررات الدينية لهم والموارد المالية والتجهيزات.
يقول الناشط السوري، أبو عبيدة الشامي، الذي هرب من سورية إلى لبنان: “إنهم يتعاونون عن قرب مع نظام الأسد، وهم حتى يحرسون الأسد نيابة عن القوات السورية”. ونتيجة لذلك، يبدو أن حشد المقاتلين الشيعة أكثر تاثيراً من الجهاديين السنة، وذلك بسبب الجهود الإيرانية في دعم الجهود العسكرية. وإضافة إلى ذلك، فإن قوات القدس التي لديها اتصالات قوية مع حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية، تجند وتتعامل مع المقاتلين الشيعة الأجانب في العراق ولبنان وبلدان أخرى.
كما ساعدت إيران النظام السوري في تشكيل وحدات من المليشيات مكونة من الشيعة والعلويين الذين زودتهم بالأسلحة وكذلك تقديم المشورة العسكرية والتدريب. وأضاف قائد من حزب الله، جرت مقابلته شريطة أن لا يذكر اسمه، أن مناطق معينة في القصير تحولت إلى ميادين تدريب لهذه المليشيات السورية. وقال نايتس: “كانت عصائب أهل الحق مستمرة في إرسال المقاتلين إلى إيران ولبنان لتدريبهم للتدخل في سورية. وقد جرى تدريبهم، على وجه الخصوص، على كيفية الانتقال من تكتيكات القتال التي استخدمت في العراق (وهي وضع القنابل على جوانب الطرق، والهجمات بالصواريخ المعتمدة على اضرب ثم اهرب، والاغتيالات) إلى قتال الشوارع في المدن، والمهارات العسكرية العادية اللازمة لعمليات القوات الأمنية للنظام في سورية”.
ومن الأمثلة الأخرى على التخطيط الدقيق للجهود العسكرية، ما نشرته صحيفة لبنانية تصدر باللغة الإنجليزية، وهي الديلي ستار. فقد نشرت هذه الصحيفة تقريراً في شهر شباط (فبراير) من هذه السنة، تقول فيه إنه تم تجنيد مرتزقة أوروبيين بمساعدة حزب الله للانضمام إلى قوات بشار الأسد في حربه داخل سورية. وقالت هذه الصحيفة إن هؤلاء المقاتلين يمتلكون خبرات مهنية عسكرية وإنهم قاتلوا في الشيشان.
كما أكدت المصادر التي أشارت إليها هذه الصحيفة أن هؤلاء المقاتلين الأوروبيين ارتدوا الزي العسكري لحزب الله، إضافة إلى العصابات الصفراء على رؤوسهم لإظهار ولائهم للحزب. ويقول أبو عبيدة: “كاد بشار الأسد يخسر أمام الثوار حتى تدخلت كتائب شيعية من العراق ولبنان ودول أخرى، وكان يدعم هذه الكتائب الإيرانيون الذين ساعدوهم على تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض في أنحاء الأراضي السورية”.
إن البعد العسكري الديني لانخراط المقاتلين الشيعة في سورية ستتردد أصداؤه بالتأكيد في مختلف أنحاء المنطقة. وبعد أن ينتهي الصراع في سورية، فإن المقاتلين الشيعة، الذين يكتسبون خبرة من المعارك، سيظلون في بلدان مثل لبنان والعراق واليمن وحتى البحرين. وسيمثلون مكسباً سياسياً لإيران بعد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية. والسؤال المهم في هذا المقام هو ما إذا كانت إيران ستختار استخدامهم ليكونوا بمثابة وسيلة ضغط جديدة. لكن من المؤكد مع ذلك أن هذه القوى، مثل حزب الله من قبل، يمكن تحويلها إلى أداة قوية للسياسة الخارجية، على نحو يسمح بتوسيع نفوذ إيران في المنطقة.
استاذ في القانون الدولي: جرائم الأسد هي جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية
حول جرائم الأسد واستخدامه الأسلحة المحرمة دوليا قال الدكتور صلاح الطحاوي استاذ القانون الدولي إن بالفعل هذه الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد منذ 2011 باستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد الشعب الأعزل، وايضا هؤلاء الخبراء الذين يشتركون بالاتفاق والمساعدة مع النظام السوري في تصنيع هذه الأسلحة ، هذا كله يعد في صحيح القانون الداخلي والدولي جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ، تختص بها ميثاق الأمم المتحدة باعتبارها جرائم تهدد السلم والأمن الدولي ، اطلعت هيئة الأمم المتحدة وانعقدت جلسات لمجلس الامن الدولي في سبتمبر عام 2013 ، وطبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة اتخذت هذه القرارات من أجل معاقبة النظام السوري على استخدام هذه الأسلحة الكيميائية ، في حين تدخل روسيا بحق النقض الفيتو عرقل هذه المسألة ولكن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفي محاولة ، وتصميم كامل مع دول الخليج لكبح جماح النظام السوري ، تم الاتفاق على أن تنضم سوريا إلى منظمة الأسلحة الكيميائية ، وأن يتم تفكيك هذه الأسلحة الكيميائية في ميعاد أقصاه 30 يونيو القادم ، طبقا للتقارير التي تم إعدادها من منظمة الأسلحة الكيماوية أو بعض التقارير الصادرة من الامم المتحدة التي تؤكد أن سوريا لم تلتزم بوعودها طبقا للاتفاق الذي أبرم بين الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن في سبتمبر الماضي ، ولكن توجد عقبات قانونية ذات أهداف سياسية في إحالة النظام السوري والأشخاص الذين يتفقون معه في صنع هذه الأسلحة واستخدامها ضد الشعب السوري الأعزل منذ ثلاث سنوات ، ألا وهي أن سوريا ليست مصدقة على معاهدة ميثاق المحكمة الجنائية الدولية ، أيضا عرقلة روسيا بين الحين والآخر استخدام حق النقض فيتو في مجلس الأمن ، هذا كله أدى إلى أن نظام بشار الأسد والموالين له من هذا النظام ، بعداء كل البعد عن المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية .
وحول وجود طريقة قانونية لمحاكمة نظام الأسد على تلك الجرائم ، قال الطحاوي إن هناك طريقة قانونية ، ألا وهي اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وطبقا لميثاق الأمم المتحدة وطبقا لقرار الاتحاد من أجل السلم الذي أنشأ عام 1950 ، والذي يقول في حال فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار ضد الدولة العضو داخل الأمم المتحدة ، وأتت من الافعال التي تهدد السلم والأمن الدولي ، في هذه الحالة يكون لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بثلثي الاعضاء ملزما وإن لم يكن النص بالشكل الإلزامي ؛ ولكن للأسف الشديد الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تتطلع بهذا الدور إلا مرة واحدة عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر ، ولكن إصرار الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن وإصرار الدول العربية والغربية على محاكمة هذا النظام والموالين له باستخدام هذه الأسلحة الكيماوية التي تبيد الشعب ، الآن نتحدث عن أكثر من نصف مليون مواطن سوري لقوا حتفهم ، وأكثر من 9 ملايين سوري نازح لدول أخرى ، في هذه الحالة إذا كان هناك إصرار دولي من الدول العربية والدول الغربية في إصدار هذا القرار من الجمعة العام للأمم المتحدة ، بالفعل سوف يحال هذا النظام إلى المحاكمة وسوف يعاقب .