دبي, الامارات العربية المتحدة, 24 مايو, أخبار الآن –
الحرب في البوسنة مثال واضح على مآل جرائم الحرب التي تمت ملاحقتها من قبل المجتمع الدولي حتى بعد انقضاء سنوات عديدة على الحرب. كما أظهرت الحرب في البوسنه أن من كان يمسك بزمام الأمور من السياسيين والعسكريين ينكرون مسؤوليتهم عندما يحاكمون.
ماذا سيحدث عندما تُحال جرائم نظام الأسد لمحكمة الجنايات الدولية؟ لايوجد طريقة للتنبؤ بالمستقبل، لكن هناك أمثلة واضحة.
اليكم تحليلنا –
لقد أظهر نظام الأسد مرارا أنه لا يعرف أي حدود عندما يتعلق الأمر باستخدام أكثر الأسلحة فتكا وعشوائية على المدنيين والمدن.
ماذا يمكن أن يحدث بعد انتهاء النزاع عندما يتم احضار من هم في السلطة للعدالة الدولية؟
الأمثلة في الماضي عن المحاكمات الدولية تظهر بأن القادة يلقون باللائمة على أتباعهم الأقل رتبه. في الحالة السورية، قد يقوم النظام بإلقاء اللوم في استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية على العلماء وعلى الجيش الذي ألقى بهذه الأسلحة على المدنيين.
النظام الذي لا يملك أي رحمة تجاه مواطنيه من غير الممكن أن يدافع عن علمائه وجنوده. وبسبب هذا الهاجس بالذات قام الكثير من خبراء الأسلحة الكيماوية بالانشقاق.
بفعل ذلك، هم يؤكدون على أنهم لم يعودوا جزءا من هذه الحرب الاجرامية. كما أنهم ساعدوا المجتمع الدولي على تحديد الحجم الحقيقي للأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي يملكها نظام الأسد.
وفي معلومات لم يتم التأكد منها بعد، لمحت بعض المصادر لتلفزيون الآن بأن عددا من العلماء والجنود الذين لم يستطيعوا الانشقاق في الوقت الحالي يرفضون التعاون لشن هجمات كيماوية أخرى.
معنا من بيروت الدكتورة. فيدا حمد ضو استاذة محاضرة في القانون الدولي بالجامعة اللبنانية الامريكية
استاذ القانون الدولي الدكتور ابراهيم الجازي