أخبار الآن | دبي – 27 مايو 2014 –
مشيرا في مداخلة مع أخبار الآن إلى أن العديد من كوادر نظام الأسد تشعر بالقلق الشديد إزاء استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين كما أن هناك انشقاقات مستمرة وبشكل دائم في صفوف جيش النظام .
شيخاني أضاف أن النظام السوري يملك مخزونا كيماويا كبيرا وهو ما يدل على أن النظام مازال يمتلك أوراقا استراتيجية في المنطقة ما يؤخر ويؤجل كل قرارات مجلس الأمن ، كما أنه قادر على استخدام هذه الأسلحة كما فعل مؤخرا في كفرزيتا التي استهدفها بغاز الكلور .
ويضع استخدام نظام الأسد المتواصل للسلاح الكيماوي عبئا كبيرا على كاهل جيشه. على الرغم من اضطراب الجيش بسبب استخدام الاسلحة التقليدية ضد المدنيين، إلا أن استخدام الأسلحة الكيماوية هو الاختبار الأكثر جدية لشرف وكرامة الجيش بغض النظر عن قادته.
وكثير من ضباط النظام مضطربون بشكل كبير بسبب كيفية استخدام النظام للسلاح ضد المدنيين. استخدام صواريخ سكود والبراميل المتفجرة يوتر الكثير من الضباط الشرفاء الذين لازالوا يخدمون ضمن صفوف جيش النظام. الهجمات الكيماوية على الغوطة الشرقية كانت قد صدمتهم. وحاليا الاستخدام المتكرر لغاز الكلورين السام يسبب توترا متزايدا ضمن جيش النظام. مايقوم به النظام هو ضد كل أخلاقيات وتقاليد الجيش. الكثير من ضباط النظام متوترون أيضا بسبب امكانية نقل الاسلحة الكيماوية إلى حزب الله وقوات مرتبطة بتنظيم القاعدة. إن الجيش الذي أنشىء للدفاع عن شعبه وحماية ترسانته، قد يكون اليوم على شفا حفرة من ترك فظاعات غير مسبوقه تستبيح الأرض السورية. هذه أيضا مشكلة كبيرة للجيش، فالاسلحة الكيماوية أثبتت بأن مساؤها أكبر من قدرتها على إفادة الجيش. في مامضى، انشق عدد كبير من جيش السوري بسبب فظاعات أقل، ولن يكون من المفاجىء رؤية موجة جديدة من الانشقاقات بسبب كيفية تعاطي النظام مع موضوع الأسلحة الكيماوية
مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب توثيق الكيماوي السوري نضال شيخاني