أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
أكثر من خمسين يوما والمعارك مستمرة في بلدة المليحة ، حيث مقاتلات النظام الحربية تكاد لاتفارق سماء البلدة ، حيث شنت تلك المقاتلات أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء المعارك إضافة لعشرات الصواريخ الارض ارض ومئات قذائف الهاون وقذائف الفيل أو مايسمى بزئير الاسد لدى قوات النظام ، لتبلغ تكلفة الحرب على بلدة المليحة لقوات النظام مايقارب المليار دولار .
يقول أبو أنس وهو أحد المقاتلين في الجيش السوري الحر : “النظام يستخدم كل الاسلحة المتوفرة لديه بكثافة ، الجيش دمر كل شيء في بلدة المليحة ، مماسمح له بالتقدم بهذه البلدة” .
سياسة القصف او التقدم ببطء شديد وسط كثافة نارية عالية ، هو الاسلوب المتبع من قبل قوات النظام التي تحاول التقدم من جميع المحاور من أجل فرض طوق على الثوار ، يبدء من محور تاميكو وينتهي بمحور بلدة زبدين ، الثوار تمكنو من كسر هذا الطوق بعملية مشتركة لكل من الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام وحركة أحرار الشام الاسلامية ، أسفرت عن تدمير عدد من المدرعات واسترجاع عدد من النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام .
يقول زيدو – قائد ميداني بالاتحاد الاسلامي لأجناد الشام : “كان هنالك طوق أمني لك يتمكن من كسره بسبب التحصينات الكبيرة للثوار ، ولدينا الكثير من المفأجاة في الايام القادمة ، كان هنالك ثغرة على محور شبعا ، تمكن من خلالها النظام الدخول لكن بعملية نوعية” . في بلدة المليحة لاشيء قد يضمن لك حياتك ، فطلقات القناصين في كل مكان وغارات المقاتلات الحربية تبدو وكأنها تلاحقنا ، لكن بالرغم من الافراط الكبير باستخدام القوة من قبل النظام يتمسك الثوار بكلام أحد قاداتهم بإن نتيجة المعركة تظهر في اول نص ساعة منها .