أخبار الآن | خان شيخون – ريف إدلب – سوريا (علي أبو المجد)
المتحدثون:
عثمان الخاني – ناشط إعلامي
بشار ددو – عنصر في الدفاع مدني
خالد النجم – عنصر في الدفاع مدني
مئة يوم تقريبا تمضي على بدء معركة تحرير خان شيخون بريف ادلب الجنوبي، ولا تزال هذه المعركة مستمرة للسيطرة على اخر معاقل النظام في المدينة بعد دحره في عشرين نقطة، فبعد ان جر النظام
ذيول الخيبةِ والفشل وبعد الخسارة الفادحة التي لحقت به، تنفذ طائراته الحربية والمروحية عدة غارات على المدينة كل يوم، قد تصيبُ او تخيب.
يقول الناشط الإعلامي عثمان الخاني: “يقوم النظام بتكثيف القصف بشكل دائم على المدينة خاصة اثناء عمليات الثوار العسكرية ، أكثر من 15 غارة جوية في يوم واحد وكذلك 20 صاروخ عنقودي”.
وفي ظل هذه الاوضاع الحرجة يبقى الترقب الحذر ما هو يعكس مدى جهوزية طاقم الدفاع المدني في مدينة خان شيخون لاي طارئ والذي أخذ على عاتقه انتشالَ الضحايا و انقاذ المدنيين وتقديم الاسعافات الاولية
للمصابين منهم، ممن كانت بيوتهم هدفاً للنظام و لم تساعدهم ظروفهم على النزوح الى مناطق آمنة.
من جانبه يقول بشار ددو عنصر دفاع مدني:”نحن دائما جاهزون لأي طارئ، دائما هناك 7 شباب جاهزين عند سقوط اي قذيفة على المدنيين ولا ستقبال اي مصاب بالاضافة الى اجراء الاسعافات الاولية ونقل المصاب الى اقرب نقطة طبية او الى المشفى وهناك عنصر منا كسرت ذراعه بسبب سقوط سقف واخر اصيب بجروح في يديه و رجليه”.
وصلنا الى احد البيوت المدمرة والذي كان اخر نقطة قصدها هؤلاء العناصر قبل يوم لانقاذ من كان بداخله وعدة ساعات من العمل حتى استطاعوا انتشال احدى الجثث العالقة تحت الانقاض لعدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة لذلك كما يقولون.
يضيف العنصر في الدفاع المدني خالد النجم: “يوم امس قصفت الطائرة هذا البيت وكان هناك طفلان الاول فوق الانقاض والاخر معاق وتحت الانقاض ، انقذنا الاول ولكننا استغرقنا خمس ساعات من الوقت حتى استعطنا انتشال الاخر ريثما قمنا بتأمين معدات ثقيلة ، ولكنه كان قد فارق الحياة و لو كان هناك لدينا هذه المعدات لربما استطعنا انقاذ حياته”.
هم الجنود المجهولون كما يقول الناس هنا ، رجال الدفاع المدني في خان شيخون ، اختاروا البقاء في المدينة لانقاذ من تبقى من المدنيين الذين يتعرضون للقصف اليومي رغم المخاطر والصعوبات التي تواجههم وقد يكونون ضحية في أي لحظة.