العراق، 7 يوينيو 2014 ،أخبار الآن –

قالت مصادر أمنية عراقية إنه قوات الأمن والجيش إستعادت مساء الجمعة سيطرتها على تسعين في المئة من الموصل من أيدي داعش بعد إشتباكات خلفت العشرات من القتلى. وأضافت المصادر أن معظم مسلحي داعش انسحبوا الى المناطق المجاورة للاحتماء بين السكان المحليين. وحاولت داعش السيطرة على مناطق شرقي وجنوب الموصل بعد طردها من سامراء شمال بغداد.
من جانبه حمّل رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الحكومة العراقية مسؤولية إنفلات الوضع الأمني في المحافظات الغربية من البلاد.

وقالت مصادر أمنية إن خمسة مفجرين انتحاريين هاجموا مخزن أسلحة في جنوب الموصل وإن بعضهم نجح في تفجير ستراتهم الناسفة ليقتلوا 11 جنديا قبل إطلاق النار عليهم.

وفي قرية الموفقية القريبة من الموصل فجر انتحاريان سيارتين ملغومتين يوم الجمعة مما أدى الى مقتل ستة من أقليةالشبك التي تعيش هناك وغالبا ما يستهدفها المتشددون السنة.

والموصل معقل منذ فترة طويلة للمسلحين الذين استعادوا نشاطهم بعد الحرب في سوريا التي تتشارك في الحدود مع محافظة نينوى. وإلى الجنوب تقع محافظة الأنبار التي يشكل السنة غالبية سكانها وحيث يحارب الجيش المسلحين الذين اجتاحوا مدينتين أوائل العام.

من جانبه، قال محمد إبراهيم عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى إن «الجيش قتل 105 من المسلحين ودمر 20 من سياراتهم المزودة بأسلحة آلية مما منعهم من السيطرة على الأرض»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه دعا ائتلاف «متحدون للإصلاح»، الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القيادات السياسية إلى حوار شامل لبحث كل الملفات التي لم تجد لها حلا منذ سنوات وفتح الملف الأمني بين كل الشركاء وبروح الفريق الواحد لإيجاد معالجات شاملة. وقال الاتحاد في بيان له أمس الجمعة إن «سياسة ترحيل الأزمات المتفاقمة والاعتماد على الحسم العسكري وسيلة وحيدة في الحل، وتغييب الحوار السياسي والاستهانة بالدم العراقي المراق، لن ينتج إلا مشكلات متلاحقة تظهر هنا وهناك وبشكل متتابع، حيث يستغل الإرهابيون هشاشة قدراتنا العسكرية والإحباط المجتمعي لينفذوا من خلالها أجنداتهم الشريرة. وما يحصل في سامراء هو نموذج إضافي لما كنا نحذر منه». وأضاف البيان إن «قائمة متحدون للإصلاح، وهي إذ تقدر خطورة الأوضاع الأمنية في سامراء وغيرها من مدننا التي تشهد اضطرابات أمنية واسعة، فإنها تدعو جماهيرها إلى اليقظة وعدم الانجرار إلى ما يخطط له أعداء وطننا من دفعهم لمحرقة حرب أهلية جديدة، وتدعو كل العراقيين إلى التعامل مع الأمر بمنتهى الحكمة وحس المسؤولية الوطنية العالي». ودعا البيان «القيادات السياسية إلى حوار شامل لبحث كل الملفات التي لم تجد لها حلا منذ سنوات، وفتح الملف الأمني بين كل الشركاء وبروح الفريق الواحد لإيجاد معالجات شاملة».