دبي، الامارات العربية المتحدة، 9 يونيو 2014، أخبار الآن –

آخر هجمات داعش في الموصل والرمادي سببت اضطرابات كبيرة للمواطنين العراقيين الذين لم يشهدوا معالم السلام لفترة طويلة جدا. وكثيرا ما اجتمعت زيادة العنف في العراق مع محاولات إيران للمساعدة في حل المشكلة. و هنا يُطرح السؤال: لماذا يوجد إرهاب في العراق؟ و ما علاقة إيران بهذا كله؟

رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني أشار بشكل علني ان ايران يجب ألا تسمح للعراق أن يصبح قاعدة للإرهاب. و بطبيعة الحال، لم يذكر رفسنجاني أن الحرس الثوري الإيراني مسؤول عن إثارة حملة طائفية في غرب العراق كما هو مسؤول عن فعل ذلك في سوريا.

قبل أقل من عامين، كان الهدوء يسود محافظة الأنبار في العراق و كانت تعمل على اعادة بناء المحافظة بعد سنوات من قتال داعش التابعة للقاعدة و التي تم التغلب عليها بشكل كامل. و كما فعلت إيران في سوريا, انضم عملاء ايرانيون إلى القوات العراقية لقمع الشعب العراقي في الغرب.

و في حين يدعو الجميع لإيجاد حل سلمي للاضطرابات في العراق، فإن الحل في الواقع امر سهل. يجب على إيران ان تتوقف عن التدخل في شؤون العراق, و دعم الميليشات العراقية التي تقاتل الشعب العراقي، و التوقف عن إرسال الأسلحة والمستشارين العسكريين إلى العراق.

و بالنسبة لأي مراقب عام للوضع الحالي, فإنه من الواضح أن تدخل إيران في الشؤون السيادية لواحدة من جيرانها، لا ينتج عنه إلا الفوضى. يد إيران تمتد في شؤون كل من اليمن والبحرين وأفغانستان والعراق، وسوريا, و هي مسؤولة عن ذبح المؤمنين في كل من هذه البلاد.