تركيا، 9 يونيو 2014، أخبار الآن –

وصل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى أنقرة، اليوم ، في زيارة نادرة إلى تركيا، تستمر لمدة يومين، يبحث خلالها مع القادة الأتراك تطورات الوضع في سوريا وفي العراق، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والسياسي.

وقد عزز البلدان علاقاتهما الاقتصادية والتجارية في السنوات الأخيرة رغم خلافهما بشأن النزاع السوري، حيث إن إيران تعتبر الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الأسد، فيما تدعم تركيا الجيش الحر. واضافت مصادردبلوماسية  إن إيران وتركيا ستوقعان على ما لا يقل عن ست اتفاقيات جديدة تتعلق بالمجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

وقال الرئيس روحاني، الذي يرافقه وفد كبير في زيارته لتركيا، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” قبل مغادرته إلى أنقرة: “إن بلدينا مجاوران للعراق وسوريا، حيث شهدنا في الأشهر الأخيرة تطورات إيجابية”.
وأضاف: “من الضروري مناقشة كل هذه المواضيع مع تركيا”.
وذكرت “إيرنا” أن روحاني وجه الأحد رسالة تهنئة إلى الأسد “لفوزه في الانتخابات الرئاسية” التي جرت في الثالث من يونيو في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وفي رسالة التهنئة قال روحاني، بحسب “إيرنا”: “إن الانتخابات تعتبر مؤشراً على ثقة الشعب السوري في الرئيس الأسد، وكذلك خطوة نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية”.
وقال روحاني إنه “من الضروري (لإيران وتركيا) التعاون في كل المجالات، في مواضيع متعلقة بشمال إفريقيا وفلسطين والشرق الأوسط”، بدون مزيد من الإيضاحات، مضيفاً أن تحسين العلاقات الثنائية يكتسي “أهمية” بالنسبة لكل المنطقة.
وأثناء زيارته إلى تركيا التي تستمر يومين، سيلتقي الرئيس الإيراني نظيره التركي، عبدالله غول، ورئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان. وسيعقد “أول مجلس وزاري مشترك”، بحسب روحاني الذي يرافقه وفد كبير.
وهي أول زيارة دولة لرئيس إيراني منذ العام 1996، بحسب السلطات التركية، على الرغم من زيارة سلفي روحاني، محمد خاتمي (1997-2005) ومحمود أحمدي نجاد (2005-2013) إلى تركيا.
وستكون المواضيع الاقتصادية، خاصة التعاون في مجال الطاقة والغاز والكهرباء، على جدول أعمال الزيارة، وكذلك توقيع اتفاقات عدة.
وسبق أن زار أردوغان إيران في يناير الماضي، وأعلن آنذاك نية البلدين في رفع حجم مبادلاتهما التجارية في 2015 إلى 30 مليار دولار (22 مليار يورو)، مقابل 13.5 مليار دولار (10 مليارات يورو) في 2013.