أخبار الآن | بغداد – العراق – 13 يونيو 2014 (واشنطن بوست) –
أعلن الجنرال قاسم سليماني، قائدُ فيلق القدس المسؤولِ عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الايراني، انه بدء استعداده لحسم المعارك في العراق بإرسال فرقتين من الحرس الثوري لخوض المعارك مع الجيش العراقي مدعومة بأسلحة متطورة.
وتأتي هذه الخطوة وفق مجلة واشنطن بوست لسد فراغ غياب القوات الأمريكية. وحاجة السلطات العراقية لمساعدة الغير لإخماد العنف المتصاعد في البلاد، كما أكّدت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس الماضي أنه تجري مشاورات أميركية – فرنسية حول إمكانية توجيه ضربات عسكرية لداعش في العراق.
ونقلت أيضا قناة «سي إن إن» الأميركية عن مصادر أمنية عراقية أن إيران أرسلت في الأيام الأخيرة نحو خمسمئة جندي من قوات الحرس الثوري الى محافظة ديالى بدعوى محاربة داعش. لكن المتحدث باسم البنتاغون قال، أمس، إنه لا يستطيع تأكيد وجود قوات خاصة إيرانية داخل العراق.
يذكر أن سليماني وصل الى بغداد قبل أيام لتقييم الأزمة الدائرة في العراق، حسبما ذكرت مجلة واشنطن بوست، وكلما تعرضت حكومة المالكي لعزلة دولية كلما احتاجت أكثر للتدخل الإيراني، ومن الغير مستغرب أن نرى الحرس الثوري أكثر انخراطا في العراق، لايقاف تقدم داعش وفقا لعلي رضا نادر المحلل السياسي في مؤسسة راند.
ونقل موقع الحرس الثوري الايراني على الانترنت أن سليماني لايمكن أن يسمح بزعزعة الأمن القومي الايراني، مشيراً الى أن تدهور الوضع الأمني في العراق، يعرض الأمن القومي الايراني ومصالح ايران الحيوية في المنطقة لأخطار جدية.
ومن المرجح ان ينفذ الحرس الثوري التجربة السورية في العراق من خلال قوات دفاع وطني شعبية يجري تأسيسها بحجة الدفاع عن العتبات المقدسة تحت إشراف الحرس الثوري اذا استمر الوضع الأمني بالتدهور في العراق.