أخبار الآن – دبي – الإمارات – 15 يونيو 2014 – (غرفة الأخبار)
وأضاف رومان في تصريحات نشرت على صفحة الخارجية الفرنسية في موقع “تويتر” أن “المجموعات الجهادية تتغذى من القمع الذي يمارسه نظام الأسد في سورية وهي الآن تزرع الفوضى في بلدان أخرى”.
بدوره اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان أن كلام الخارجية الفرنسية يعد مؤشرا على اعتراف الدول الغربية بتقصيرها في معالجة الوضع في سورية، مشيرا إلى أن شعور الغرب بالتقصير بدأ يتنامى بعد انهيار الوضع في العراق.
ولفت رمضان إلى أن المعارضة السورية تركت وحيدة في مواجهة نظام الأسد من جهة والجماعات الإرهابية العابرة للحدود من جهة ثانية، موضحا أن هذه الجماعات استفادت من الفراغ الذي نشأ في سورية للحصول على المزيد من الإمداد المادي واللوجستي والانتقال بعد ذلك إلى مناطق أخرى.
وحول دور نظام الأسد في ظهور بعض الجماعات الإرهابية الموجودة حاليا على الأرض قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف إن النظام أفرج في شهر نيسان /أبريل لعام 2011 عن عدد من الإرهابيين الذين سبق للولايات المتحدة الأمريكية أن سلمتهم للأسد بعد اعتقالهم في أفغانستان، كما قام نظام نوري المالكي في العراق بخطوة مماثلة حيث أطلق مجموعات أخرى من الإرهابيين، مضيفا أن هذه الأنظمة ليست بعيدة عن تسويق ظاهرة الإرهاب، والتي من خلالها تبرر سبب بقائها في السلطة.
وفيما يتعلق بضلوع نظام الأسد بالأحداث التي تجري حاليا على الساحة العراقية بين رمضان أن ما يجري في العراق لا يمكن أن يختصر بوقوف نظام معين أو جهة واحدة وراءه، معتقدا أن حالة الاحتقان والغضب الكبيرة التي يعيشها الأهالي في وسط العراق وشماله أدت إلى انفجار هذه الثورة في وجه نظام المالكي الطائفي المدعوم من قبل إيران والحليف للأسد.
وتابع رمضان أن نظام الأسد وإيران يقومان بإذكاء الانقسام الطائفي في العراق من أجل مد نفوذهما إلى المناطق الجنوبية وإعطاء مبرر للمحور الذي تم تشكليه على مدى سنوات بقيادة إيران.
وأكد رمضان أن تحرر أي جزء في العراق من سلطة نظام المالكي والوصاية الإيرانية يصب في مصلحة الثورة السورية ومصلحة التغيير الإيجابي في المنطقة.
يشار إلى أن تنظيم الدولة في العراق والشام ومجموعات أخرى سيطرت يوم الثلاثاء الماضي على الموصل وقرى في ديالى، إضافة إلى نقاط حيوية في مدينة بيجي، في حين أعلنت حكومة المالكي عن تشكيل خلية أزمة للتعامل مع تطورات الأحداث، ومطالبة مجلس الأمن بدعم عسكري.
توني بلير يرى أن العنف في العراق متوقع وجاء نتيجة لتقاعس الغرب في سوريا
قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق إن ما آلت إليه الأوضاع المتأزمة في العراق جاء نتجية تقاعس الغرب في حل الأزمة السورية.
وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني أشار بلير إلى أن إستيلاء المسلحين على مدينة الموصل كان مخطط له من داخل الحدود السورية. / وشدد على ضرورة ضرب المسلحين المتشددين في المناطق التي ينشطون بها والرد عليهم بقسوة.
وأضاف قائلا ” في كل مرة نصرف النظر عن اتخاذ قرار ما، نجبر لاحقا على اتخاذ إجراء أكثر خطورة”. ووصف بلير الفكرة التي يروج لها على أن “الأزمة الحالية كانت نتيجة لسقوط صدام حسين عام 2003 بأنها شاذة”. وقال “علينا أن نتحرر من فكرة أننا السبب وراء ذلك. لا لم نكن السبب”. وأعرب بلير عن تفهمه “لعداء الرأي العام لأي تدخل في الوقت الحالي” بسبب ما حدث في العراق وأفغانستان. وأكد رئيس الوزراء البريطاني السابق أنه ” أينما ينشط المسلحون المتشددون يجب الرد عليهم بحسم وقوة ” ولكنه استدرك قائلا ” لا يعني ذلك وجود قوات أجنبية في العراق”. وأضاف بلير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ” اتخذ قرارا صائبا عندما وضع كل الخيارات على الطاولة فيما يتعلق بالعراق بما في ذلك شن ضربات جوية ضد المسلحين”.
أحمد جقل: عضو الهئية السياسية في الإئتلاف الوطني السوري