وقال رئيس المدينة محمد بن ابراهيم السويل، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية إن إطلاق (سعودي سات 4) يمثل أهمية خاصة، كونه الأول من الجيل الجديد للأقمار السعودية التي تم تصميمها لتتوافق مع مهام فضائية مختلفة تلبي احتياجات المملكة في البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية بالمدينة مثل : التصوير الفضائي، نقل البيانات التي تحتاجها المملكة، إجراء التجارب العلمية الخاصة التي تتطلب التواجد في الفضاء.
وأشار إلى أن القمر يهدف إلى إجراء تجربة علمية فيزيائية بالأشعة الفوق البنفسجية في الفضاء والتي تم تطويرها بواسطة فريق مشترك من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة ستانفورد الأمريكية، ومركز “أيمس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وأفاد أن هذا التعاون يسعى إلى الاستفادة من قدرات البحث والتطوير لدى جهات التعاون لتحقيق الكفاءة والتقنية العالية للتطبيق المشترك للتقنية الحديثة، فضلا عن التعاون المشترك للوصول لمهمات فضائية متقدمة جدا بأقل وزنا وتكلفة تقدم تقنيات فريدة ومتطورة للاستخدام الفضائي.
ولم يوضح السويل في بيانه ما هي ماهية تلك التجربة الفيزيائية وأهميتها وكيفية استفادة البشرية من نتائجها.
بدوره ، أوضح الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث أن القمر (سعودي سات 4) تم بناؤه بشكل كامل في معامل المركز الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية في معهد بحوث الفضاء والطيران بالمدينة.
وبين أنه يحمل أجهزة استشعار مرجعية للجاذبية ذات تقنية حديثة لقياس الجاذبية بدقة عالية في الفضاء تسمى (UV – LED).
وأكد أن طريقة تصميم القمر استهدفت تمكين المدينة من بناء أقمار جديدة في وقت قصير وبتكلفة منخفضة، كما يمكن استخدامها لاختبار أنظمة جديدة لضمان موثوقيتها للاستخدام في الأقمار الصناعية المستقبلية كأنظمة الاتصالات والطاقة وتخزين البيانات.
وقال إن التجربة الفيزيائية التي ستجرى من خلال القمر السعودي، تمثل تحدياً هندسياً من خلال فرض متطلبات عالية لتصميم قمر صناعي يستطيع حمل التجربة.
وبين أنه تم تحقيق هذه المتطلبات بعمل الباحثين والمهندسين السعوديين مع نظرائهم لأكثر من ثلاث سنوات في مجالات متعددة نتج عنها تطوير تقنيات متعددة وخاصة في مجال تصميم الأقمار والتحكم بها في الفضاء وتحليل البيانات.
يذكر أن المركز الوطني للأقمار الصناعية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأ أنشطته منذ التسعينات الميلادية، حيث أطلق أول قمرين صناعيين عام 2000 بتصميم وتصنيع باحثين سعوديين، واستمر المركز بتصنيع الأقمار الصناعية حتى وصل عدد الأقمار التي أطلقها إلى 12 قمرا صناعيا – قبل القمر الأخير- تستخدم في مجال الاستشعار عن بُعد والاتصالات.