تتابع الشبكة السورية لحقوق الإنسان آثار انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات من الجانب السوري, بدءاً من مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا, إلى سد الفرات والبحيرة الصناعية التي تقع على امتداد 84 كم, حيث وصل انخفاض منسوب المياه في بدايات حزيران يونيو الحالي إلى خمسة أمتار عن المنسوب المفترض.
و يُعتبر نهر الفرات والسد والبحيرة الصناعية المنشأه عليه المصدر المائي الرئيس للمنطقة الشرقية والشمالية من سوريا, ويعتمد عليها في ري المحاصيل وفي مياه الشرب. يهدد انخفاض منسوب المياه المستمر ّ والتزايد المستمر في درجات الحرارة, بكارثة قد تقع على الموسم الزراعي في المنطقة الشرقية التي تمثل ّ السلة الغذائية لسوريا, ويهدد بشكل آني توفر المياه والكهرباء للمدنيين في الرقة ودير الزور والحسكة وحلب.
ومع مسؤولية الفوضى التنظيمية التي أد ّت إلى شق المزيد من قنوات الري السنة السابقة, في انخفاض منسوب المياه, إضافة إلى قيام داعش بضخ كميات ضخمة من المياه لتوليد الكهرباء, إلى أن الانخفاض الملحوظ على منسوب النهر من مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا, إضافة لمتابعة نسب الضخ من الجانب التركي, تشير إلى تذبذب وانخفاض نسبي في ضخ المياه من الجانب التركي, ما أثر أيضاً في انخفاض منسوب المياه في سد الفرات والبحيرة الصناعية.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان طالبت الجهات القادرة على العمل ضمن المنطقة الشرقية بالتدخل في تنظيم ضخ المياه والري من البحيرة, وتحمل داعش مسؤولية الاستمرار في الضخ المبالغ به للمياه, كما تطالب الحكومة التركية توضيح مدى اختالف نسب الضخ عن الاتفاقات الدولية, وتحذّر الهيئات الدولية من ضرورة مراقبة الوضع المائي والزراعي تجنّبا لتضاعف المسؤوليات اإلغاثية وأعداد النازحين فيما لو تأثر الموسم الزراعي وازداد انقطاع خدمات المياه والكهرباء.
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان