أخبار الآن | دمشق – سوريا – (زين كيالي)

قالت وكالة أنباء الأسد "سانا"، أن المركز الثقافي العربي السوري في طهران التابع للنظام، أقام معرضا توثيقياً حول "الممارسات والأعمال الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة وبعض الدول العربية في المنطقة بحق الشعب السوري".

وفي التحري الدقيق للصور تبين أن النظام يوثق جرائمه وجرائم شركائه، من خلال عرض صور لضحايا قضوا نتيجة بطشه وإرهابه، وقد تصدرت بعض هذه الصور جوائز بوليتزر لعام 2013، ووثقت هيومن رايت ووتش بتقاريرها تورط جيش الأسد في بعض تلك الصور أثناء حدوثها.

جائزة بوليتزر هي مجموعة من الجوائز والمنح تقدمها سنويا جامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، في مجالات الخدمة العامة والصحافة.

لم تجد ربما سانا الأسد بداً عن كذبها المعهود والذي بات واضحاً لمؤيديها قبل معارضيها، فنشرت تأكيدا على ذلك صورة لطفل يدعى فراس حامد محمود من حي الشعار في مدينة حلب، وعمره لا يتجاوز العامان استهد برصاص قناص أسدي في الحي، عرض صورته الأسد في المعرض على انه ضحية لبطش الإرهاب، ولكن أي إرهاب؟

صورة أخرى دليل على كذب سانا والنظام الذي يملكها، حيث ظهرت امرأة تغادر مستشفى دار الشفاء في مدينة حلب وهي ما تزال في صدمة من إصاباتها. وقد التقط الصورة المصور الصحفي الاسباني مانو برابو، والذي تركز أعماله على الصراعات الاجتماعية، بحسب جوائز بوليتزر.

ويظهر في المعرض صورة لمجزرة النهر الذي راح ضحيتها 170 شهيد من أهالي محافظة حلب في 29 من الشهر الأول بعام 2013، وهي مجزرة ارتكبها نظام بشار الأسد في حلب – جسر السنديانة، وقد وثقت هيومن رايتس ووتش بتقرير مزود بالأدلة والشهود العيان إدانة قوات الأسد بارتكاب تلك المجزرة.

فضلاً عن صورة توثق مجزرة بانياس التي ارتكيها شبيحة بشار الأسد من الطائفة العلوية، عند اقتحامه المدينة في السادس من شهر أيار من عام 2013. بالإضافة إلى صورة أخرى يظهر فيها شاب ملقى على الأرض قد أصيب برصاص بمنتصف شارع، وبعد التحري اتضح أنه شاب تم  قنصه في باب إنطاكيا في حلب برصاص قناص أسدي، وقد كانت إحدى الصور التي تصدرت جائزة بوليتزر .

صورة أخرى تظهر فيها "عايدة" وهي امرأة من محافظة إدلب تبكي إثر إصابتها بإصابة بالغة بعد قصف قوات الأسد لمنزلها، وقد كانت الصورة إحدى الصور التي تصدرت جوائز بوليتزر لعام 2013 أيضاً.