حمزة زين الدين
احتشد مؤيدو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة صنعاء وعدد من المدن للتنديد بتهديدات الحوثيين باجتياح العاصمة.
في المقابل تجمع أتباع الحركة الحوثية في شارع المطار شمالي العاصمة تاييداً لزعيمهم. كما شيعوا جثامين القتلى الذين سقطوا في مصادمات يوم الثلاثاء الماضي أمام مقر الحكومة.
على صعيد متصل، تعثر توقيع الاتفاق الذي كانت قد تراضت عليه المؤسسة الرئاسية والحوثيون ، بسبب ما وصفها مصدر مقرب من الرئاسة رفض الحوثيين سحب مسلحيهم من محيط العاصمة وانهاء اعتصاماتهم.
وكان الحوثيون قد بدأوا احتجاجاتهم في نهاية يوليو/تموز الماضي، عقب إعلان الحكومة عن رفع أسعار الوقود.
واتهم مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية الحوثيين بالمسؤولية عن تعثر الاتفاق المبدئي الذي وقعه الطرفان الخميس.
وقال المصدر إن "الاتفاق تعثر بسبب رفض الحوثيين البدء بسحب مسلحيهم من محيط صنعاء وإنهاء اعتصاماتهم التي تقطع الطريق الرئيسي لمطار صنعاء الدولي".
وبالرغم من تلك التصريحات بشأن تعثر الاتفاق ذكرت وسائل إعلام محلية بأن الطرفين توصلا لاتفاق "حول سعر الوقود".
وقال موقع "خبر" الالكتروني أن الطرفين توصلا لاتفاق بعد اجتماع مطول استمر حتى مساء الخميس بحضور ممثلين عن الحوثيين والرئاسة.
من جهة اخرى قتل ضابط في جهاز الاستخبارات اليمني بيد عناصر ينتمون على الارجح الى تنظيم القاعدة في محافظة لحج (جنوب)، كما اعلن مصدر في اجهزة الامن الجمعة.
واعلن هذا المصدر ان "مسلحي تنظيم القاعدة قتلوا شخصين احدهما ضابط مخابرات مساء الخميس في حادثين منفصلين في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج".
وصرح المصدر الامني لوكالة فرانس برس ان "مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة اطلقوا النار على الرائد في جهاز الامن السياسي رشيد الحاوي اثناء تواجده امام منزله في مدينة الحوطة مما ادى الى مقتله على الفور".
وفي حادث منفصل "اقدم مسلحو التنظيم المتشدد مساء الخميس على قتل احد اقارب عقيد في الشرطة امام منزله وسط الحوطة"، بحسب المصدر نفسه.
واضاف المصدر ان مسؤولا امنيا نجا الاربعاء في المدينة نفسها من محاولة اغتيال امام منزله في هجوم نسب ايضا الى عناصر التنظيم المتطرف.
وغالبا ما يتعرض ضباط في الشرطة والجيش اليمنيين لهجمات دامية تنسب عموما الى تنظيم القاعدة.