كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إنه تم الإبلاغ عن قيام نساء بريطانيات ينتمين لكتائب "الخنساء" بإجبار الآلاف من النساء العراقيات على ممارسة الجنس في بيوت الدعارة مع مقاتلي "داعش"، مشيرة الى ان القائمين على هذه البيوت يفسرون العقيدة الإسلامية بشكل خاطئ لتبرير أفعالهم الارهابية، إذ يدعون أن من حق المسلحين استخدام هؤلاء النسوة كما يشاؤون لأنهن غير مسلمات .
و كتائب الخنساء هي احدى المليشيات النسائية التي تدار من قبل تنظيم داعش في الرقة بسوريا، وتعد "أقصى محمود" من غلاسكو والبالغة ُ من العمر عشرين عاما الشخصية الرئيسية في الكتيبة، وهي من الذين فروا إلى البلاد العام الماضي، بالإضافة إلى ثلاث إناث بريطانيات أخريات في الكتيبة .
وقالت الصحيفة، إن حوالي 3000 امرأة وفتاة ينتمون للقبائل اليزيدية في العراق، تم أسرهم من قبل "داعش"، كما أصدر مركز أبحاث الشرق الأوسط للإعلام، تقريرا يقول أنهم يشترون النساء اليزيديات ويستخدموهن كعبيد للجنس.
وحول هذا الموضوع قال الدكتور قحطان الخفاجي استاذ العلوم السياسية بجامعة النهرين في لقاء مع أخبار الآن "إن ما يفعله داعش يشوه القيم السامية ، وأنه قد أساء جدا للإنسانية جمعاء ، فما يحصل من اعتداء واضح على النسوة في هذه الأماكن لا علاقة له بالاسلام نهائيا ، بل هي مجموعة سلوكيات غرائزية لا تدل إلا عن تشويه أصحابها وتشويه الإسلام" .
وحول الأخبار اللمتداولة عن موضوع اغتصاب النساء وبيع أخريات أكد الخفاجي أن "هذه الأشياء إن حدثت لا تمت للاسلام بأي صلة ، بل أنها لاتمت لأي مجموعة تدعي بناء دولة ، لأن الدول لا تبنى بأساليب كهذه" .
واعتبر الخفاجي هذه السلوكيات تتعلق "باتجاهين إما أنها سلوك ذاتي حقيقي أصلي لدى هذه المجاميع أو أنه سلوك طارئ نتيجة لتقاطعات أو مواقف آنية قد تحصل ، ويجب إدانتها بشكل واضح من الذين يدعون أنهم هذا التنظيم ، ولكنهم لم يفعلوا ما يشير إلا أن هذا السلوك هو طبيعي بالنسبة لهذه المجموعة" .
وحول إعداد ملف عن جرائم داعش وتحديدا تلك المرتبطة بالنساء شدد الخفاجي على ضرورة أن تكون هناك محاولات من قبل جهات لديها وثائق تدين تلك الأعمال "لكن الجنات غير ثابتين على أرض ما ، فنتمنا أن يذهب التحقيق إلى أبعد من إدانة للفاعلين بقدر ما تكون الادانة للمتسببين الذين دفعوا لايجاد هؤلاء وتكون المسائلة أوسع ، وأن توثق الأحداث بالشهود والقرائن القانونية وتقدم بشكل أصولي الى المحاكم الدولية ضد عناصر داعش والجهات التي دعمت هذا التنظيم" مشيرا إلى ضرورة فهم "اننا امام حال دولية تقول ان داعش جزء من صيرورة اقليمية لقوى سياسية اقليمية ودولية" .
وفي غضون ذلك قال وليام وردة المسؤول في منظمة حقوق الإنسان ، إنه لاشك من أن مخاطر هذا التنظيم كبيرة جدا ، و الممارسات التي جرت في سوريا يتم تكرارها في العراق ، حيث الفتيات الأيزيديات وبنات الأقليات يتم احتجازهم ، ومنهن من تعرض للأغتصاب ، ومنهن انتحرن لشعورهن بالعار .
وأشار وردة إلى أن سبل التخلص من هذه الممارسات هي محاربة المجتمع العراقي والسوري لهذا التنظيم ، الذي يفرض أمورا تنافي أخلاقيات الإسلام وأخلاقيات المجتمع العراقي والسوري .
وأكد وردة بأن مجلس حقوق الإنسان في بغداد يقوم بشكل يومي رصد الانتهاكات التي يمارسها هذا التنظيم ، حيث يلتقي بأشخاص وضحايا ويأخذ شهاداتهم ، بالإضافة إلى تقارير يومية ترسل إلى مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية .