مع التفات قوّات النظام لمعركة دمشق و سعيها لتحصين الأحياء الشرقيّة من العاصمة بعد سيطرة الثوّار على الّدخانيّة و أجزاء من كشكول بالقرب من جرمانا و دويلعة ، شنّ الثوّار هجوماً مفاجئاً على بلدة حتيتة الجرش التي سيطرت عليها قوّات النّظام عقب السيطرة على المليحة منصف آب الماضي .
يقول أبو عمار الملازم في الجيش الحر إنّ الهجوم الذي بدأ التحضير له ليلاً و نفّذه الثوار قبيل فجر يوم السبت بدأ من محورين ، حيث كان الهدف حصار قوّات النظام و قطع خطوط الإمداد عنها .
يضيف أبوعمّار : " تمكنّا من تنفيذ كمينٍ محكم أوقع العشرات من قوّات الجيش النظامي قتلى و جرحى و هو ما مكنّنا من التقدم داخل البلدة و تطويق القوّات النّظاميّة بفكي كماشة ثمّ استكملنا تمشيط البلدة و محيطها بعد أن أسرنا سبعة من عناصر قوات النظام الذين أدلوا بمعلومات عن أماكن تواجد قوّات النظام و الألغام التي زرعتها ".
وقال الملازم أبو عمار : أردنا استغلال الوضع الذي يعاني منه النّظام خصوصاً أنّ معلومات دقيقة وصلتنا عن سحب النّظام لأعداد كبيرة من قوّاته المتواجدة على جبهات طريق المطار لتعويض النقص الذي أحدثته معركة شرق دمشق في صفوف قوّاته .
من جهة ثانيّة شنّ الطيران الحربي التابع لجيش النّظام عشرات الغارات الجويّة على منطقة الدّخانيّة و وادي عين ترما و مناطق أخرى في الغوطة الشرقيّة للحدّ من تقدّم الثوّار في الأحياء الشرقيّة من العاصمة .
و إذا ما تمكّن الثوّار من السيطرة على دويلعة و جرمانا فإنّ قوّات النّظام ستنحصر في المليحة التي استغرقت عملية السيطرة عليها 135 يوماً بعد تدميرها بشكل شبه كامل .