أخبار الآن | دبي – الأمارات العربية المتحدة – (وام)
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة الامارات العربية المتحدة ، حاكم دبي أن مشروع الإمارات التاريخي للوصول للمريخ بحلول العام 2021، فيه منفعة لكل البشرية وستكون نتائجه مفتوحة لجميع الدول للاستفادة منه، وأن هدف الحكومة من إطلاق المشروع هو تطوير المعارف والجامعات ومراكز الأبحاث وتخريج علماء مواطنين متخصصين في علوم الفضاء و جاء ذلك خلال ترؤس سموه جلسة عصف ذهني مع الفريق المسؤول عن المشروع.
بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وعيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي.
وقال سموه: »إن المشروع التاريخي للوصول للمريخ سيتطلب الكثير من الدراسات وتطوير مراكز متخصصة للأبحاث وإطلاق تخصصات جديدة في الجامعات، بما يؤدي لتكوين نواة من العلماء المواطنين المتخصصين في هذه المجالات، ويكون له آثار طويلة المدى على التنمية العلمية والمعرفية في دولة الإمارات، وتشكيل قطاع جديد، ضمن اقتصادنا الوطني يعنى بتقديم الخدمات المتخصصة في مجال الخدمات الفضائية كالاتصالات والأقمار الصناعية، ونقل البيانات عبر الفضاء وغيرها«.
كما تحدث سموه خلال جلسة العصف الذهني مع فريق عمله بأن وظيفة القائد في النهاية هي صناعة فريق العمل، وأن أكثر ما يفتخر به أي قائد هو صناعة فريق ناجح وقوي وقادر على التغيير، كما أشار سموه إلى أن الآلاف من فرق العمل الناجحة والمتفانية التي تعمل في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية هي سر نجاح وتفوق دولة الإمارات، وهي أعظم الأصول التي تعتمد عليها الدولة، من أجل بناء مستقبل مستقر للأجيال القادمة.
وأضاف سموه خلال لقائه المطول مع فريق العمل إلى أهمية عدم الاستماع للمتشككين والسلبيين عند بداية أي مشروع أو عند إطلاق أية خطة، حيث أشار سموه إلى بعض النصائح التي سمعها في بداية توليه رئاسة مجلس الوزراء من بعض الأصدقاء حول صعوبة التطوير في الحكومة الاتحادية بسبب الروتين والبيروقراطية، ولكنه لم يكن يستمع لها.
ولفت سموه إلى أنه فاجأ مجلس الوزراء في العام 2006 بإعلانه أن هدفه هو أن تصل حكومة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً، خلال سنوات قليلة وكان ذلك الهدف بالنسبة للكثيرين مثل الحلم البعيد، ولكنه تحقق خلال سنوات بسيطة بالمثابرة وعدم الاعتراف بالمستحيل.
وتفاعل سموه مع بعض الأسئلة التي وجهها فريق عمله له، حيث تم سؤاله عن المحطة التالية بعد الوصول للمركز الأول عالمياً في الكفاءة الحكومية حسب تقرير معهد التنمية الإداري الدولي بسويسرا فأجاب سموه: إن الثبات على مركز واحد هو في الحقيقة تراجع لأن العالم يتقدم والأمم تتنافس، وأشار سموه إلى أن التفوق هو رحلة مستمرة ليس لها محطة نهائية، وأن هناك الكثير من المجالات التي لا بد من المنافسة فيها، كما أن الحكومة أيضاً بها الكثير من التحديات التي ينبغي الاهتمام بها ومواجهتها، ونوه سموه إلى أن توقعات الناس تتغير باستمرار، وبالتالي لا بد من التطوير المستمر.
كما أجاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سؤال حول قصة فوز اليمامة بكأس العالم للقدرة، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، فأشار سموه إلى أن اليمامة هي خيل إماراتية بامتياز لم يتم شراؤها من الخارج، بل ولدت وتربت في صحراء الإمارات وتحديداً في المرموم، وأنه رشحها لهذا السباق بناء على متابعته لها لسنوات عدة، كما لفت سموه إلى صعوبة المنافسة في كأس العالم للقدرة، حيث تتنافس عشرات الدول بأفضل فرسانها المتفرغين وخيولها المدربة.
ونوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوجيهه لسمو الشيخ حمدان أثناء السباق الذي استمر لـ160 كم بتقليل من سرعة الخيل في العديد من مراحل السباق، حفاظاً على لياقتها حتى وصلت لخط النهاية وهي في كامل لياقتها وأحرزت المركز الأول عالمياً.
وفي سؤال لسموه حول توقعاته من أعضاء فريق عمله قال سموه »أنا لا أريد إلا الخير للجميع.. أنا أتمنى للجميع السعادة والراحة لهم ولأسرهم .. لا نريد منكم إلا أن تنفعوا أنفسكم.. وتنفعوا بلدكم.. وتنفعوا أسركم وأهلكم«.
وقال سموه » خدمة الوطن ليست وظيفة.. خدمة الوطن هي حياة كاملة.. نحن وهبنا حياتنا لهذه الدولة، وهناك الآلاف من فرق العمل في الدولة الذين يواصلون الليل بالنهار، من أجل رفع اسم الإمارات وحماية مكتسباتها وتحقيق الازدهار ولأبنائها«.
وناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال جلسة العصف الذهني مع فريق عمله أفضل السبل لتطوير ريادة وتميز الحكومة وتحسين خدماتها المقدمة، وزيادة رصيدها من الأفكار الجديدة.
وفي ختام جلسة العصف الذهني أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالأفكار التي سمعها من الموظفين وطالبهم بالاستمرار في طموحهم وتطلعاتهم وتفاؤلهم بالمستقبل، مؤكداً لهم أن رؤيته هي ترسيخ فكر جديد في الحكومة، يقوم على الابتكار ومواكبة التغيير والاهتمام بالعناصر المتميزة من الشباب.