أخبار الآن | جبل الزواية – ريف إدلب – سوريا – (علي أبو المجد)
قام مجموعة من الناشطين السوريين بافتتاح مركز "معًا" الثقافي في جبل الزاوية بريف إدلب، ويهدف المركز إلى نشر الثقافة والوعي بين الشباب، كما كان من ضمن أهدافه القضاء على الجهل والأمية .. مراسلنا علي أبو المجد والتفاصيل.
معاً لنبني ونتعلم ونرمم أفكاراً شوهتها الحرب في سوريا، ومعا ننشئُ جيلاً واعياً نحاربُ به الجهلَ والأميةَ المرفقةَ بالفوضى وانتشارِ السلاح، تحت هذه العناوين العريضة افتتح ناشطون في جبل الزاوية بريف إدلب المركزَ الثقافيَ (معاً) والذي يضم بداخله صالة مطالعة كبيرة تضم بدورها أكثر من خمسةِ آلاف كتاب، كما وتقام في هذه الصالة ندواتٌ ثقافية أدبية وحوارية للاطلاع والاستفادة من تجاربِ مجتمعاتٍ أخرى عاشت أوضاعاً شبيهةً بالوضع الحالي في سوريا.
يقول نور الدين العبدو مدير المركز الثقافي معاً: "وُجد هذا المركز لإعادة الناس الى أهمية الكتاب والحوار والوصول الى حوار متحضر بين مكونات المجتمع، بين من يتخذ القرار وبين من يطبَّق عليه القرار، وكذلك التعاون مع منظمات المجتمع المدني الفاعلة في سوريا للوصول الى تعاون مشترك وتعارف فيما بينها وهذه الندورة تتحدث عن أهمية تطبيق القانون في بناء المجتمعات".
أيضاً ويقيم المركز دوراتٍ مجانيةً في اللغات الأجنبية كالفرنسية والانكليزية بالإضافة إلى اللغة التركية والتي بات تعلمُها مؤخرا ضرورةً اجتماعيةً وتجاريةً وحتى سياسية، وذلك بحكم الجوار وانفتاح السوريين على تركيا فضلا عن قربها من اللغة العربية.
من جانبه يقول أحمد الحناك مدرس اللغات: "في دروس اللغة التركية نقوم بتعليم القواعد والمحادثات بشقّيها الاجتماعية والتجارية بحكم التعامل، وايضا في نهاية كل درس وبخمس دقائق نقوم بسماع أغنية تركية كهذه المكتوبة على اللوح للمطرب (طارقان) وذلك لمعرفة كيفية لفظ الأتراك لهذه الكلمات ولهذه الحروف".
وبناء على رغبة الناس وحرصا من كادر المركز على نشر التوعيةِ الاسعافية، فقد افتتحت دوراتٌ تمريضيةٌ للراغبين بالتسجيل والحضور، فلربما معلومةٌ اسعافية بسيطة قد تساعدُ على انقاذ حياة مصاب أو تحسّنُ من حالته على الأقل سواءٌ كان عسكرياً أم مدنياَ.
يعقب المتدرب أبو أحمد فيقول: "نحن معرضون بأي لحظة في منطقتنا للقصف اذا أننا نقصف باستمرار لذا نحن نتدرب لنساعد في اسعاف الآخرين ونساعد أنفسنا أيضاً".
رغم الظروف الصعبة التي يمر بها ريف إدلب، ورغم ابتعاد الناس عن القراءة والمطالعة إلا أن هذا المركز وبكادره البسيط وامكانياته المحدودة استطاع أن يضع بصمة واضحة في مجال الثقافة والتعليم.