علاء سمعان
حذرت انتصار الجبوري عضوة مجلس النواب العراقي عن الموصل خلال لقاء لها مع أخبار الآن، من كارثة بحق النساء التي قد تقع في نينوى بعد دخول داعش وسيطرته على الفكر في المحافظة.
واضافت الجبوري أن "داعش قيد حركة النساء ولبساهن وحتى مزاولة أعمالهن كالطبيبات اللواتي أجبرن على عدم استقبال الذكور".
ونقلت الجبوري شهادة إحدى العائلات في محافظة نينوى التي خرجت مع طفلتها ذات الـ13 عاما ليراها أحد عناصر التنظيم ويلحق بها إلى منزلها الذي اقتحمه بتهديد السلاح ووضع يده على رأس الطفلة قائلا لها "زوجتك نفسي".
هذا وبحسب الجبوري فإن "أهالي الحي الذي تقطن فيه الفتاة الصغيرة تدخلوا مباشرة لإنقاذها ونقلوها إلى مكان مجهول مع والدتها خوفا عليها من اكمال حالة الزواج الباطلة".
وعن حالات ارغام الأهالي بناتهن الزواج من مقاتلي داعش تحدثت الجبوري لأخبار الآن أن " هناك شبان غسلت أدمغتهم من قبل داعش فيقومون بتزويج أخواتهم الى أحد عناصر التنظيم" واعتبرت ذلك "نوع من الاغتصاب المقنع".
وتزداد حالات الاغتصاب باشكال عدة في المناطق التي يسيطر عليها داعش لكن يبقى الكثير منها طي الكتمان بسبب "الحالة العشائرية التي تمتاز بها محافظة نينوى" بجسب ما قالت الجبوري.
وأكدت الجبوري أن "هناك أيضا حالات اغتصاب جماعي ما دفع العشرات من الفتيات للانتحار" مطالبة "الآباء بالتدخل لمنعهن من الاقدام على ازهاق أرواحهن بهذه الطريقة".
وعبرت الجبوري عن ثقتها بالحكومة العراقية التي ستجد الحل وتقضي على هذا التنظيم مشيرة إلى انعقاد مؤتمر باريس اليوم (الاثنين) والذي يحمل العراقيون عليه آمالا في ضرب هذا الإرهاب الذي يواجهه العراق".
وتحدث الجبوري عن ضرورة معالجة هؤلاء الفتيات وذلك عبر "التعاون بين المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إضافة إلى تعاون أهالي الفتيات لإعادة تأهيل المغتصبة وتأهيلها طبيا ونفسيا وإعانتها ماليا لتعود إلى المجتمع" .
وأشارت الجبوري خلال اللقاء إلى ان المجتمع يجب أن يغرس فيه الوعي والتعامل مع بشكل جيد مع مثل هذه الفتيات وتوجيههم عن طريق وسائل الإعلام.
وحذرت الجبوري من حالات الولادة التي قد تبدأ بالظهور لاحقا في مناطق سيطرة اعش وعند داعش سيكون هناك جهاد بالولادة كالجهاد بالنفوس أي كما حصل في محافظة ديالى أيام دخول القاعدة إلى مناطق فيها.