سقط عشرات القتلى والجرحى في معارك دامية اندلعت بين الجيش اليمني مدعوما برجال من القبائل والمتمردين الحوثيين . وقال مصدر قبلي إن الإشتباكات وقعت حين هاجم الحوثيون جنوداً ومقاتلين قبليين في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء.
واشار المصدر ذاته إلى أن الحوثيين كانوا يحاولون استعادة السيطرة على مناطق سيطر عليها الجيش اليمني مؤخراً . في هذا الوقت، التقى الموفد الاممي جمال بن عمر الاثنين ممثلين للحوثيين والحكومة في محاولة جديدة للتوصل الى اتفاق بين الجانبين.واخفق ممثلو الحكومة والمتمردين في بلوغ اتفاق الاسبوع الفائت.
وكان الحوثيون رفضوا اقتراحا تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يقضي بتعيين رئيس جديد للوزراء وخفض اسعار الوقود. ويتهم المتمردون الحكومة بالفساد، ويشتبه بانهم يسعون الى توسيع مناطق نفوذهم في الدولة اليمنية الاتحادية المقبلة.
وكالة وكالة الانباء الفرنسية نقلت عن بيان صادر عن مكتب بن عمر ان الاخير "بدا تيسير جولة جديدة من المفاوضات، بطلب من الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن".
وعقدت جلسة المفاوضات ليل السبت.وبحسب البيان، فان بن عمر استمع إلى مستشار رئيس الجمهورية عبدالكريم الإرياني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وأمين العاصمة عبدالقادر هلال وممثلي أنصار الله (الحوثيون) حسين العزي ومهدي المشاط.
وأوضح أنه جرى "بحث جميع القضايا العالقة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني ويكون قابلا للتنفيذ في أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره".ونبه بن عمر بحسب البيان الى "خطورة المرحلة" الا انه اعرب عن "ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي".
وكانت المفاوضات بين السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين تعثرت الجمعة، وذلك بعد ان اعلنت مصادر مقربة من الرئاسة التوصل الى اتفاق مبدئي حول تسوية بين الطرفين.وتتناول المفاوضات حاليا تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفضا جديدا لاسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون ايضا، وفق المصدر نفسه، ب"جدول زمني" لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في كانون الثاني/يناير.وتطالب السلطة في المقابل بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 اب/اغسطس في العاصمة ومحيطها. ويحتل ناشطون ابرز محاور الطرق التي تربط صنعاء ببقية مناطق البلاد.