رفضت إيران على لسان المرشد الأعلى خامنئي نداء من الولايات المتحدة للانضمام إلى التحالف الدولي من أجل قتال محاربي تنظيم داعش,
جاء هذا الرفض بينما كان دبلوماسيون من دول غربية وعربية مجتمعين لرسم الاستراتيجيات التي ستتم ضد الشبكة الإرهابية التي تسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.
وفي تعليقه على الموضوع لاخبار الآن وضمن برنامج ستديو الآن قال الكاتب والباحث السياسي كفاح محمود"اساس الإشكالية وهو الصراع الإيراني الامريكي هو الذي اسقط الظلال القاتم على الكثير من تعقيدات المشهد السياسي وهناك صراع مابين الإرادتين حول الهيمنة على العراق او حول الوجود الفعلي والمؤثر في العراق
فبينما تتمتع الولايات المتحدة الامريكية بإتفاقية إستراتيجية مع الحكومة العراقية تعطيها بعض الصلاحيات هنا وهناك من الجانب الأمني والعسكري وبعض النواحي العلمية والتقنية نرى ان إيران امتدت بشكل مؤثر جداً في مفاصل النظام السياسي العراقي وتأثيرها واضح جداً حتى على شكل الإنتخابات وعلى من يفوز وعلى الكتل ومن يرشح لرئاسة الوزراء وحتى على تسمية الكثير من الوزراء
واضاف الكاتب السياسي ان مُعظم دول الجوار يتورطون بشكل وباخر بالملفات العراقية وفيما بتعلق بموضوع بداعش تحديداً ربما هناك اكثر من تسريبات جدية حول تورط الإيرانيين ربما بإهمال موضوع داعش اوغض النظرعن نشاطه وواشار الباحث السياسي ان هناك إتهامات لإيران ايضاً جدية وهي تسريبات من داخل إيران ان مقاتلي القاعدة في افغانستان استخدموا إيران للعبور منها الى العراق
وهذه الإتهامات لم تكن وليدة اليوم لكن منذ سنوات طويلة وكل من له مصلحة في بقاء داعش انسحب عن الإشتراك مع التحالف سواء في باريس او التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية".
يعتبر الإيرانيون أنّ داعش تهديد رئيس لمصالحها المتغلغلة في العراق و سوريا. ولكن، تمّ استبعاد إيران من مؤتمر باريس على الرغم من نداءات من روسيا وغيرها من الدول لجلب طهران إلى الطاولة.