أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الضربات التي تنوي توجيهها لتنظيم "داعش" في سوريا سوف تستهدف معاقله وقدراته وبنيته، لكنها لن تتبع أسلوب "الصدمة والرعب".. ولم يستبعد البنتاغون مشاركة عناصر أمريكية في القتال بالعراق.
وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمام مجلس الشيوخ أن الضربات الجوية التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها ضد تنظيم داعش ستستهدف "معاقل" هذا التنظيم في سوريا. وحسب هيغل فإن هذه الضربات ستستهدف "مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية".
غير أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال في نفس الجلسة إن عمليات القصف لن تكون مماثلة للغارات الواسعة النطاق التي صاحبت الحملة التي قادتها الولايات المتحدة على العراق في 2003، والتي وصفها القادة في ذلك الوقت بأنها حملة لإحداث "الصدمة والرعب" بين صفوف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال ديمبسي إن بلاده لا تعد لحملة من الضربات الجوية الساحقة بأسلوب "الصدمة والرعب" في سوريا ضد مقاتلي تنظيم داعش، "لأن هذه ليست ببساطة الطريقة التي يقوم عليها التنظيم، لكنها ستكون حملة متكررة ومتواصلة". وأضاف "سنكون على استعداد لضرب أهداف داعش في سوريا بما يقلص قدراته".
من ناحية أخرى قال ديمبسي إن المستشارين العسكريين الأمريكيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم داعش إذا لزم الأمر. وأكد "إذا وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة للتنظيم، فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك".