وضحت الجبهة الإسلامية آلية تقدمها العسكري في تحرير معظم محافظة القنيطرة بعد معارك خاضتها ضد قوات الأسد منذ نهاية العام الماضي وحتى الوقت الراهن..
فقد خاضت حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية مع الفصائل المقاتلة في ريفَي درعا والقنيطرة معارك شرسة في الفترة الأخيرة، سيطر خلالها مسلحي المعارضة على مساحات واسعة من محافظة القنيطرة، ولم يتبقّ سوى ستّة مراكز عسكريّة بيد الأسد فيها وعند طرده منها يمكن الإعلان عن تحرير المحافظة بالكامل.
وبدأت معركة تحرير المحافظة بسيطرة الثوار على كلّ من سرية الجاموسية، وقرية عين فريخة في ريف القنيطرة الجنوبيّ في الثاني عشر من شهر تشرين الثاني عام 2013
ليطلق مسلحو المعارضة في 29 من شهر كانون الثاني عام 2014 معركة "فجر الربع" سيطروا خلالها في نهاية العام على تسعة نقاط عسكريّة في ريف القنيطرة الجنوبيّ وهي: مقسم قصيبة، وحاجز أبو حلاوة، وحاجز إنعاش الريف، وسرية م/ط، وسرية الآليات، ونقطة المطبخ، وقيادة الكتيبة 20، وثكنة المدرسة الابتدائية في سويسة، وثكنة المدرسة الإعدادية في سويسة، إضافة إلى تحرير سبع قرى هي: عين التينة، وقصيبة، وسويسة، ومنشية سويسة، ودوايا الصغيرة، ودوايا الكبيرة، والهجّة.
وكان من أبرز نتائج معركة فجر الربيع، فتح الطريق للنازحين، و دخول الإغاثة من ريف القنيطرة نحو الحدود الأردنيّة، كما فتحت الطريق نحو منطقة الجيدور المحاصَرة في ريف درعا نحو الحدود الأردنيّة.
ولم يتوقّف الثوار بل أطلقوا في الثالث والعشرين من شهر شباط في العام الحاليّ، معركة "واعتصموا بحبل الله جميعاً" في ريف القنيطرة الجنوبي الشرقيّ والتي سيطروا خلالها على كلّ من: قرية السكرية، وسرية أبو ذياب، وسرية خليل، وسرية بدور الواقعة على سفح تل الجابية الذي يتبع ريف درعا.
وبعد معكرة الأنفال في الساحل أطلقت كتائب المعارضة المسلحة في السادس من شهر نيسان من العام نفسه معركة "صدى الأنفال" لتحرير التلول الحمر، وتمكّنوا من تحقيق أهداف المعركة وهي تحرير التلّ الأحمر الغربيّ والتلّ الأحمر الشرقيّ والتي تعتبر من التلال الهامّة كونها واقعة على الشريط الحدوديّ مع الجولان السوريّ المحتلّ.
وفي 27 من شهر آب من هذا العام أطلق الثوار معركة "الوعد الحق" سيطروا في نهايتها على معبر القحطانيّة الحدودي مع الجولان المحتلّ، والقنيطرة المهدّمة، وتجمع الرواضي، وبلدة الحميدية في ريف القنيطرة الشماليّ الغربيّ.
وكان لمعركة "الوعد الحق" حيث تمكن الثوار في نهايتها من السيطرة على كامل الشريط الحدوديّ مع الجولان المحتل عقب سيطرتهم معبر القحطانية والقنيطرة اللذان كانا آخر معاقل قوات الأسد على الشريط الحدوديّ، إضافة إلى أنّ تجمّع الرواضي وبلدة الحميديّة اللتان تعدّان البوابة نحو تحرير مدينة القنيطرة وخان أرنبة.
وأتبع الثوار معركة "فالمغيرات صبحا" بمعركة الوعد الحق" في الرابع من شهر أيلول الحالي، سيطروا خلالها على كلّ من: قرية عين الباش، وسرية عين الباش، وتلة نهيد، وقرية كوم الباش في ريف القنيطرة الأوسط.
وبذلك أحكمت كتائب المعارضة المسلحة على مساحة 85% من المحافظة بعد أن أوقعوا قرابة الألف قتيل في صفوف قوات الأسد، ولم يتبقّ لقوّات الأسد سوى ستّة مراكز عسكريّة هي: "تل الشعار، وتل الكروم، ومدينة خان أرنبة، وبلدة جبا، ومدينة القنيطرة المعروفة بمدينة البعث، إضافة إلى قيادة اللواء 90"
وفي لقاء خاص لأخبار الآن مع القيادي العسكري "الأحمد أبو رويشان" عضو مجلس قيادة الفرقة الثانية قوات خاصة قال أن أهمية المناطق المحررة من سيطرة قوات الأسد في محافظة القنيطرة تأتي بكونها صلة الوصل بين المناطق المحرّرة في المحافظة وغوطة دمشق الغربيّة، ويسعى الثوار خلالها لفتح الطريق نحو دمشق من خلال السيطرة على المركز العسكرية الأخرى.