أعلنت الفصائل والكتائب العاملة في درعا جنوب البلاد عن انطلاق عملية عسكرية جديدة تستهدف تلة الركيس بريف درعا الغربي وتقدم الثوار باتجاه تل ركيس وبلدة غباغب الواصلة بين ريف درعا وريف دمشق الغربي المحاذية لمدينة الكسوة في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق.
ويأتي هذا التقدم بعد تحرير الثوار لبلدة دير العدس وحاجز دير العدس شرق بلدة كناكر المطل على خان الشيح في ريف دمشق الغربي، وسط تراجع قوات الأسد باتجاه دير البخت، بحسب أسعد الجولاني، عضو المركز الإعلامي في محافظة القنيطرة في حديث خاص معه لأخبار الآن.
تقع ﻗﺮﻳﺔ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮﺭﺍﻥ، ﺟﻨﻮﺏ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 40 ﻛﻢ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 70 ﻛﻢ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻝ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻬﻞ ﺣﻮﺭﺍﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ و ملاصقة ﻟﺮﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﻛﻨﺎﻛﺮ.
تأتي أهمية السيطرة عليها بتمكين الثوار من قطع الطريق على بلدة كفرشمس، بالإضافة إلى أنها تبعد عن طريق درعا القديم 6 كم، رغم أن الطريق الغربي من غباغب تحت سيطرة الأسد، والشرقي تحت سيطرة الثوار، وهكذا تكون الأحياء الشرقية من غباغب الى دير العدس أصبحت مفتوحة للثوار.
وتعد دير العدس مفتاح الطريق إلى خان الشيح وزاكية وكناكر ومن ثم إلى داريا المحاصرة، وبذلك يصبح فك الحصار عن ريف دمشق وتحديدا داريا وشيكاً، في حين استكمال الثوار لما بعد دير العدس، وهكذا تكون البلدة صلة وصل بين ريف دمشق وحوران .
أتى ذلك بعد تمكن كتائب المعارضة المسلحة السورية من تحرير "تل المال" شمالي غربي حوران، وهي بوابة محافظة القنيطرة إلى الغوطة الغربية في ريف العاصمة دمشق، كما سيطرت على مفرزة الأمن العسكري التابعة للأسد في بلدة كفرناسج في الشمال الغربي لمحافظة درعا، وأسرت 17 عنصرا من عناصر النظام المتواجدين داخل المفرزة.
"تل المال" يعد نقطة ربط بين ثلاث محافظات جنوب سوريا وهي محافظة درعا ومحافظة القنيطرة ومحافظة ريف دمشق، وتعتبر بوابة القنيطرة للوصول إلى الغوطة الغربية في ريف العاصمة، إذ يحاذيها في الشمال الشرقي بلدة "أيوبا" التابعة لريف دمشق. وقال القيادي في مجلس "الفرقة الثانية" أحمد أبو رويشان في حديثه لأخبار الآن أنه بتحرير تل المال تطبق قوات المعارضة الحصار على تل الحارة الخاضعة لسيطرة الأسد، ليبقى لدية منفذ واحد هو "زمرين".
وأضاف أبو رويشان، أن "تل المال" هام لكونه يشرف على بلدات المال وعقربا والطيحة وكفرناسج ومسحرة، وبتحرير هذا التل يكون بمقدور الجيش الحر الوصول إلى الغوطة الغربية، بالإضافة إلى قطع إمداد تل الحارة من الجهة الشمالية، وبهذا يكون تم تضييق الخناق على تل الحارة الذي لم يبق له إلا خط إمداد وحيد وهو طريق "الصنمين – جدية – زمرين – الحارة".