تعود الطرق البدائية في البحث عن الماء إلى الظهور مرة أخرى في قرى جبل الزاوية في الريف الإدلبي، لتكون دليل الأهالي للحصول على المياه. ورغم عدم نجاح هذه الطريقة في إيجاد المياه كل مرة، إلا أن أهالي جبل الزاوية لا يزالون مضطرين إلى استخدامها مع كل ما يترتب عليها من خسارة كبيرة في وقتٍ ضاقت بهم الأحوال. التفاصيل في تقرير مراسلنا من ريف إدلب محمد سلهب.
رؤيتك لشخص يحمل في كلتا يديه قضيبين من حديد ليس بالأمر المستغرب عن أهالي جبل الزاوية فهم بذلك يتبعون أسلوب آبائهم في البحث عن كنزهم الثمين ألا وهو الماء يقول أبو سليم أحد سكان ريف إدلب: "نبحث عن المياه عن طريق القضبان وهي طريقة تقليدية قديمة تعتمد على تصالب القضبان مجرد إن تصالبت القضبان فبهذا الموقع وان شاء الله يوجد ماء وهي طريقة والحمد لله تأتي بنتائج جيدة وتحوي على نسبة من الخطأ لكن ليس هناك من بديل بسبب غلاء الأجهزة الحديثة وعدم توفرها".
قلة توفر الماء وارتفاع تكاليف نقلها من مكان لآخر لهو من أحد لأسباب المباشرة التي دفعت العديد من الأشخاص للبحث عن المياه الجوفية االمختزنة في جوف الأرض لتكون في جوار مساكنهم.
من جانبه يقول أبو عبد الجليل: "أعاني من نقل المياه للمنزل مما اضطرني للبحث عن الماء حول المنزل واستخدمت طريقة بدائية فأما أن تنجح أو تفشل".
والقصة لا تخلو من المغامرة وان صح التعبير المقامرة فالمحاولات المتكررة من الحفر والتنقيب عن المياه تكون نتيجتها إما ماء يروي ظمئ الناس ومحاصيلهم الزراعية التي يقتاتون عليها أو تكون خسارة تزيد من مآسيهم.
أما أبو عبدو المواطن السوري فيقول: "استخدمت طريقة القضبان الطريقة القديمة للبحث عن المياه ولم احصل على نتيجة بعدة محاولات وخسرت الكثير بالإضافة إلى التعب والمعاناة وأخيرا أكرمني الله بالمياه".
أبو سليم – أحد أهالي ريف إدلب
أبو عبد الجليل – أحد أهالي ريف إدلب
أبو عبدو – أحد أهالي ريف إدلب