أفرج نظام الأمن المخابراتي التابع لبشار الأسد عن وفد التفاوض والمصالحة من أهالي حي العسالي الدمشقي بعد اعتقال دام 9 أيام في فرع 215 بكفر سوسة أحد أعتى فروع المخابرات وأشدهم إرهابية.
وفي لقاء خاص لأخبار الآن مع البراء الدمشقي عضو المكتب الإعلامي والمجلس المحلي في حي العسالي قال: "حاول النظام اعتقال كامل أفراد اللجنة بسبب إصرارهم على إخراج المعتقلين من سجون الأسد، كتنفيذ لأحد بنود الاتفاق والمصالحة المزمعة بين الطرفين، والتي أخل بها النظام ولم يقم بالإفراج إلا عن بعض النساء، وبالمقابل اعتقل غيرهن كخرق واضح للهدنة التي لم ينفذ الأسد شيئا من بنودها".
وفي تفاصيل اعتقال أعضاء الوفد أضاف المصدر نفسه: "تمكن نظام بشار الأسد من تحديد موقعهم عبر الهاتف المتنقل الخاص بكل شخص فيهم، لكنه لم يستطيع القبض إلا على رئيس اللجنة ونائبه، في حين تمكن باقي الأعضاء من الفرار أثناء تواجدهم في أحد شوارع المدينة".
تحجج المسؤولون عن عملية الاعتقال بأن الحادثة تمت بسبب تشابه الأسماء، الأمر الذي بدا كذبة واضحة بسبب آثار التعذيب على جسد رئيس لجنة التفاوض ونائبه بعد اعتقالهم لمدة 9 أيام من (الشبح) والتعذيب وجز للشعر بحسب المصدر.
يعيش حي العسالي بهدنة وهمية تمتاز بأنواع الاشتباكات والقصف والقنص ومراوغة من جانب نظام بشار الأسد بتنفيذ بنود الاتفاق، فلا طريق مفتوح ولا خدمات ولا كهرباء وحصار مطبق على أكثر من 3000 نسمة. وكانت قد أمهلت الكتائب المسلحة في حيي القدم والعسالي نظام الأسد عشرة أيام لتطبيق جميع شروط الهدنة التي اتفقوا عليها منذ نحو 30 يوما، حيث أنه بدل أن يطلق النظام سراح النساء والأطفال المعتقلين من الحيّين، اعتقل امرأتين دون معرفة سبب الاعتقال.
وأعلنت كتائب المعارضة أنها ستعتبر الهدنة لاغية في حال لم يقم النظام بالإفراج عن المعتقلات من سجونه بحسب بنود الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 21 من شهر آب الماضـــي، بالإضافة إلى فتـــح الطريق بشكل كامل لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، وعودة الأهالي النازحين إلى الحي، وأنهم سيقومون بقصف نقاط النظام بالهاون وقنص أي هدف متحرك بعد انتهاء فترة المهلة التي أعطتها الكتائب للنظام لتنفيذ الشروط.