تجددت المواجهات بين الجيش الحر وقوات الأسد على أكثر من محور شرقي دمشق، فبينما شن الثوار هجوماً جديداً في كشكول وأطراف مخيم جرمانا، قامت قوات الأسد باستخدام غازات سامة في حي الدخانية، ما تسبب بإصابة 17 شخصاً.
النقطة الطبية داخل حي الدخانية أفادت أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور بحسب الأعراض التي ظهرت على المصابين، ويأتي هذا الاستخدام لقوات الأسد بعد أن أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيان تحذر فيه من قيام من سمتهم بـ "العصابات المسلحة" بشن هجوم كيماوي في قادم الأيام، الأمر الذي فسره البعض نية الأسد قصف مناطق جوبر والدخانية والغوطة الشرقية بغاز السارين مجدداً، في سيناريو مشابه لمجزرة كيماوي الغوطة آب 2013.
وشهدت أحياء شرق دمشق مساء أمس اشتباكات هي الأعنف بحسب شهادات حصلت عليها أخبار الآن، حيث قال بعض الأهالي من سكان حي جرمانا، أنهم سمعو أصوات اشتباكات هي الأعنف والأقرب إليهم منذ دخول الجيش الحر للدخانية، هذه الاشتباكات اندلعت على أطراف مخيم جرمانا وعند مفرزة الأمن العسكري في الحي على طريق الغوطة الرئيسي، وهو ما استدعى النظام لإشراك مقاتلاته الحربية ليلا، حيث شنت تلك المقاتلات أكثر من خمسة غارات على مناطق شرق دمشق.
وفي عدرا تمكن الجيش الحر من استعادة السيطرة على معمل الغاز بعد أن فقد السيطرة عليه منذ سبعة أشهر، وتأتي هذه السيطرة بعد هجوم مباغت قام به الثوار وتمكنوا خلاله من تدمير دبابة من طراز تي 72 وعربة بي ام بي، وقتل مايزيد عن 20 عنصرا من قوات الأسد، وبعتبر معمل الغاز في عدرا المغذي الرئيسي لأحياء دمشق وريفها بالغاز الطبيعي، وقد اندلع بداخله حريق ضخم عندما شنت عليه قوات النظام هجوما قبل أشهر، ما اضطر الثوار للانسحاب منه للحفاظ عليه من القصف.
يذكر أن قوات الأسد أطلقت قبل يومين حملة عسكرية كبيرة للسيطرة على مدينة عدرا البلد، من اجل ابعاد انظار الثوار عن العاصمة، وقطع طريق الامداد عن مدينة عدراالعمالية.