أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (رويترز)
قالت وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين، إن متشددين صينيين من إقليم شينجيانغ المضطرب أقصى غرب الصين، هربوا من البلاد لتلقي "تدريب إرهابي"، على أيدي مقاتلي تنظيم داعش المتطرف، لشن هجمات في الإقليم عقب عودتهم.
وهذه أول مرة تربط فيها وسائل إعلام حكومية بالصين بين متشددين من شينجيانغ، موطن أقلية الويغور العرقية المسلمة، ومتشددي داعش الذين استولوا على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق.
وتلقي حكومة الصين بالمسؤولية عن تصاعد العنف خلال العام المنصرم على متشددين من شينجيانغ، تقول الصين إنهم يقاتلون من أجل إقامة دولة مستقلة يطلقون عليها اسم تركستان الشرقية.
ونقلت صحيفة جلوبال تايمز عن "مسؤول في مكافحة الإرهاب"، وهو صيني لم تشر إلى اسمه، قوله "إنهم لا يريدون مجرد تلقي تدريب على الأساليب الإرهابية، بل يريدون أيضاً توسيع نطاق اتصالاتهم مع التنظيمات الإرهابية الدولية، من خلال القتال الفعلي، كي يحصلوا على دعم لتصعيد الأنشطة الارهابية في الصين".
وفي أحدث أنباء عن العنف في شينجيانغ ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في الصين إن شخصين قتلا، وأصيب آخرون جراء ما لا يقل عن 3 انفجارات أمس الأحد.
وقالت الصحيفة التي تديرها صحيفة الشعب اليومية، لسان حال الحزب الشيوعي الصيني، إن متشددين من شينجيانغ انضموا في الآونة الاخيرة لأنشطة تنظيم داعش في سوريا والعراق، علاوة على أنشطة "أفرع" التنظيم في جنوب شرق آسيا.
وقالت الصحيفة في تقريرها على موقعها الإلكتروني، إن 4 من المتشددين المشتبه بهم من شينجيانغ اعتقلوا في إندونيسيا هذا الشهر، وقالت الشرطة الإندونيسية الأسبوع الماضي إنه يجري استجواب أربعة أجانب إلا انها لم توضح هوياتهم.
وقالت الصحيفة إن 4 فروا من الصين إلى كمبوديا ومن ثم إلى تايلاند، حيث حصلوا على جوازات سفر تركية مزورة قبل أن يتوجهوا إلى اندونيسيا جواً عبر ماليزيا.
وكانت إندونيسيا أثارت مخاوف من احتمال انتشار التأييد لداعش، بعد أن كشفت النقاب عن أن مواطنين إندونيسيين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام للمقاتلين هناك.
وقال الرئيس السابق لقسم دراسات اسيا الوسطى بأكاديمية العلوم الاجتماعية في شينجيانغ، بان تشي بينغ، لصحيفة جلوبال تايمز: "ما يزال هدفهم النهائي هو العودة للقتال في الصين".
ومن شأن هذا التقرير أن يضفي قدراً من الإلحاح على عملية لمكافحة الإرهاب في البلاد كانت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ قامت بها، في أعقاب هجمات ألقت بكين بالمسؤولية عنها على إسلاميين وانفصاليين من شينجيانغ.
ويشكو كثير من الويغور في شينجيانغ، ما يصفونه بالقيود التي تفرضها حكومة الصين على ثقافتهم ولغتهم ودينهم.