أنمار الأحمد
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء باليوم الوطنى لتوحيد المملكة وذلك فى 23 سبتمبر من كل عام وهو يوم صدور مرسوم الملك عبد العزيز بتوحيد المملكة، واختار الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر, 1932 يوما لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
ويستعيد أبناء المملكة ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له العاهل السعودي، بدءاً بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي والصناعي والصحي والاجتماعي، إضافة إلى ما بذلته المملكة العربية السعودية من جهود في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وترسيخ مكانتها في المحافل الدولية والعالمية، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية.
وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فى كلمة بهذه المناسبة أن "هذه المناسبة العزيزة لتوحيد المملكة العربية السعودية فى يوم وطنى هو الرابع والثمانون، نستحضر النعم والفضائل التى خصنا الله بها هذا البلد الغالى تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود الذى واصل برؤيته الثاقبة مسيرة البناء والتنمية". وأضاف "عام جديد وبلادنا تنعم بالوحدة والأمن والازدهار، نعيش استقرارا وسط منطقة تعج بالفوضى، ورخاء اقتصادى فى وقت الأزمات المالية والانكماش، نؤمن بمستقبل بلادنا وقوتها ونمضى بعزيمة وإصرار يهزم رهانات الآخرين، نفخر بشرف خدمة الإسلام والمسلمين فى أنحاء العالم كافة، ونعيش همومهم وقضاياهم، فلا نبخل عليهم بالدعم والمساندة، لا نهادن ولا نناور فى سياساتنا تجاه الآخرين، ونحن دائما مع الحق وإن أغضب البعض، ومواقفنا صادقة فى القول والفعل". وتابع "يؤرقنا اليوم أننا كمسلمين لم نفعل ما يكفى لحماية أمتنا من التطرف وشبابها من التشدد والغلو ما قاد بعض المغرر بهم لانتهاج العنف واستبدال العقيدة السمحة بعقيدة التكفير والإرهاب والتفجير". وقال أن "مهمتنا الأولى اليوم كمسئولين ومواطنين أن نتكاتف لتوصيل الصورة الحقيقية للإسلام التى شوهتها قوى الظلام، وعرض ديننا العظيم بخلقه وعلمه وعمله فى مواجهة الأفكار الضالة والتفسيرات المنحرفة"