لقي 7 من الموالين لنظام الأسد مصرعهم في مدينة عدرا المتاخمة لمدينة دوما في الشمال الشرقي للعاصمة السورية – دمشق, كما أصيب عدد أخر منهم, بعد استهداف مكان احتجازهم في المدينة بالغازات السامة, التي أطلقتها قوات النظام من راجمات الصواريخ في ساعات الفجر الأولى.
وفي حديث خاص لأخبار الآن مع النقيب "عبد الرحمن الشامي" المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام: أكد استهداف جيش النظام لمدينة عدرا بالصواريخ التي تحمل موادً سامة في قرابة الساعة 3 فجراً, حيث مهدت قوات الأسد لقصف الغازات السامة, بقصف عنيف طال أرجاء المنطقة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة, ليقوم جيش النظام بعدها بضرب المناطق البعيدة عن جبهات القتال براجمة صواريخ تحمل مواد سامة, حيث أصابت تلك الصواريخ المكان الذي تحتجز به قوات المعارضة السورية المسلحة بداخله عناصر قوات الأسد والموالون له.
ليقتل منهم 7 ويصاب عدد أخر, حالتهم خطيرة جراء استنشاق الغازات السامة, وأشار "الشامي" إلى استمرار القصف "الجنوني" من قبل قوات الأسد للمنطقة, سعياً منه لنقل المعركة خارج أسوار دمشق, ونقل المواجهات إلى الأراضي المفتوحة, بعيدةً عن قتال الشوارع, التي كبدت جيش الأسد عشرات القتلى خلال سير المعارك.
وأضاف "الشامي" نجحت القيادة الموحدة بالغوطة الشرقية من تكبيد جيش الأسد خسائر فادحة بالأرواح, مؤكداً مصرع زهاءً 86 عنصر من كتائب "أحمد جبريل" الفلسطينية المقاتلة إلى جانب قوات الأسد في جبهة عدرا فقط, بالإضافة إلى عدد من عناصر الميلشيات العراقية واللبنانية.
وفي لقاء لأخبار الآن مع "يوسف البستاني" الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة: أورد عن استخدام قوات الأسد للغازات السامة بتراكيز عالية جداً, والتي استهدفت المناطق الآمنة في مدينة عدرا العمالية, والتي خلفت قتلى ومصابين من المحتجزين الموالين للأسد لدى الثوار في المدينة.
وأشار "البستاني" لو أراد جيش النظام ضرب الخطوط الأمامية بالغازات السامة لفعل ذلك, ولكنه اقدم على ضرب المناطق البعيدة, انتقاماً للكمين الذي تلقاه بالأمس, والذي أوقع بين صفوف قوات الأسد خسائر فادحة, والقصف العنيف التي تعرضت له المدينة ومازالت يصب في سعي الأسد المستمر لإحراز انتصار في هذه الفترة, وخصوصاً بعد النكسات المتوالية التي لحقت به.