تمكنت قوات النظام السوري من استعادة السيطرة على مدينة عدرا العمالية شمال دمشق وذلك بعد انسحاب مفاجىء قامت به كتائب الجيش الحر دون أن تدور أي معارك بعد سيطرة دامت العشر أشهر للثوار.
لكن كيف سقطت عدرا العمالية بيد قوات الأسد؟
معارك عنيفة كانت تدور رحاها في عدرا البلد نقطة الوصل بين الغوطة الشرقية وعدرا العمالية بعد معركة أطلقها النظام السوري لتخفيف الضغط عن العاصمة وقطع الإمداد عن عدرا العمالية حيث من المعروف ان طريق الإمداد بين عدرا البلد وعدرا العمالية هو عبر أنفاق خاصة وخوفا من قطع خطوط الإمداد عن المقاتلين داخل عدرا العمالية ومن أجل توظيف جهود المقاتلين في جبهات اخرى تمت عملية الانسحاب دون قتال.
وفي حديث خاص لأخبار الآن صرح النقيب عبد الرحمن الشامي الناطق العسكري لجيش الإسلام: "انتهت معركة عدرا العمالية وتم استحصال النتائج المرجوة من هذه العملية و لم يعد وجودنا داخل المدينة ذو أهمية استراتيجية للجيش هذا من جهة أما من جهة ثانية فالقوة المرابطة في مدينة عدرا العمالية نستطيع استخدامها في جبهات أخرى فنحن لن نقول إنه انسحاب بل عملية نقل قوة عسكرية لتوظيفها بشكل أفضل في أماكن أخرى".
النقيب اكد أن المعارك داخل دمشق لن تتوقف كما صرح بأن مقاتلين احمد جبريل تمكنو من السيطرة على عدة نقاط داخل عدرا العمالية مشيرا الى أن خسائر كبيرة تعرضت لها تلك القوات حيث تم قتل حوالي 90 مقاتل وتدمير رشاشات متوسطة بالإضافة لعربة ب م ب
وفي سياق متصل وجه أهالي مدينة عدرا العمالية رسالة الى المسؤولين وضباط الجيش يطالبون بها الحفاظ على ممتلكات المدنيين وعدم التعفيش (سرقة محتويات البيوت) كما حصل في بلدة المليحة وحي كشكول بعد اشاعة أشاعها الجيش عن دخول المسلحين له قبل اسبوعين والبدء بتعفيشه حيث جاء في هذه الرسالة (رسالة من أهالي عدرا العمالية للمسؤولين ورجال الدفاع الوطني ان يحافظوا على المدينة كما هي ونرجو من المسؤولين منع عمليات التعفيش.. نكرر نرجو منع عمليات التعفيش فسكان المدينة هم من الفقراء والطبقة العاملة و من ذوي الدخل المحدود وهم موالون للدولة والرسالة موجهة لقائد قطاع دمشق الشمالي).