خالد يوسف
أعلنت السلطات القبرصية أنه تم إنقاذ مجموعة من 345 مهاجراً سورياً تقطعت بهم السبل على متن قارب صيد في المياه الهائجة قبالة الساحل الجنوبي لقبرص، فيما رفض العديد منهم النزول وطالبوا بتوصيلهم إلى وجهتهم الأصلية في إيطاليا.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن عدد من تم إنقاذهم هو 300 شخص. وقال مسؤولو خفر السواحل إنه تم تقديم العلاج الطبي للمهاجرين، ومن بينهم 52 طفلاً، قبل نقلهم إلى مركز استقبال بالقرب من العاصمة نيقوسيا.
وقالت الإذاعة القبرصية ( آر آي كيه) إن العديد من المهاجرين رفضوا النزول من السفينة السياحية، مطالبين بتوصيلهم إلى وجهتهم الأصلية، إيطاليا.
وطلبت السلطات القبرصية من سفينة سالاميس فيلوكسينا تغيير مسارها والمساعدة في عملية البحث والإنقاذ بعد أن تلقى مسؤولو خفر السواحل إشارة استغاثة من المهاجرين في وقت سابق اليوم. وقد تقطعت السبل بقارب الصيد الصغير في بحر هائج ورياح عاتية، على بعد حوالي 55 ميلاً بحرياً قبالة بلدة بافوس الساحلية جنوب غرب قبرص بعد مغادرته من سوريا. وتم إرسال مروحيتين وسفينتين تابعتين لخفر السواحل أيضاً إلى المنطقة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وتعد ايطاليا واسبانيا واليونان وقبرص نقاط دخول رئيسية إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمهاجرين من آسيا وأفريقيا.
وبعد نزولهم من السفينة دخل اللاجئون الى منشأة اعدتها السلطات لوصولهم حيث يمكن ان تتوفر العناية لمن يحتاج لها ولتسجيلهم.
وكان عشرات منهم انهوا الاجراءات حوالى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش). وقال بابادوبولوس "اننا مستعدون لنقلهم في اول باصين" كي يتمكنوا من التوجه الى معسكر كوكينوتريميثيا على بعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة نيقوسيا.
وهناك يمكنهم الاستحمام وتلقي ثيابا نظيفة والاستراحة بحسب الصليب الاحمر.
ولا يزال عشرات من اللاجئين يواصلون في الوقت نفسه الاجراءات التي يمكن ان تستغرق ساعات عدة بحسب مصدر اخر في المكان طلب عدم كشف اسمه.
واوضح هذا المصدر ان الصليب الاحمر الذي غادر خلال الليل بعد رفض اللاجئين ال280 النزول من السفينة عاد من جديد الى المكان لمساعدتهم.واضاف "ان اللاجئين يبدون متعبين جدا".
وقد انقذت سفينة سياحية الخميس 345 لاجئا في الاجمال معظمهم من السوريين قبالة ساحل قبرص، لكن 65 منهم فقط وافقوا على النزول مساء الخميس الى الجزيرة فيما طالب الاخرون بالتوجه الى ايطاليا.
وهذا القرار اثار غضب المدير العام للشركة البحرية التي قامت السفينة التابعة لها بالعودة ادراجها لانقاذهم. وقال اثناء الليل "لقد فعلنا اقصى ما بوسعنا لانقاذ حياتهم، لقد اعطيناهم طعاما ووفرنا لهم المساعدة والآن يريدون تدمير هذه المؤسسة"، متحدثا عن خسائر "بمئات الاف اليورو".
من القاهرة، عبد الكريم الريحاوي ، رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان
عزيزة.. لاجئة سورية هاجرت عبر البحر إلى مصر هربا من الموت
يحاول عدد كبير من السوريين الوصول إلى الدول الأوروبية عبر البحر، طلبا للجوء وهربا من جحيم الحرب المستـَعِرَة في بلادهم، لكن قوارب الصيد التي يغريهم بها المهربون ووعدهم بنقلهم إلى أرض آمنة، لقاء مبالغ مالية مرتفعة، غالبا ما تصبح قوارب موت لتغرق قبل وصولها مخلفة عشرات الضحايا جلهم من الأطفال والنساء.