اكتظت المناطق المحاذية للشريط الحدودي العازل بين سوريا وإسرائيل في محافظة القنيطرة بعشرات العوائل الهاربة من بطش قوات النظام في القنيطرة وريفها, باحثةً عن ملاذ آمن لأطفالها من البراميل المتفجرة التي يلقيها الطيران المروحي التابع لجيش الأسد على المناطق التي حررتها المعارضة السورية في الآونة الأخيرة.
وفي حديث خاص لأخبار الآن مع "عمر الجولاني" المتحدث الإعلامي لشبكة سوريا مباشر: أكد على أوضاع انسانية غاية في السوء يعاني منها النازحون على الشريط الحدودي العازل والمقدر عددهم بما يزيد عن مائة عائلة نازحة, حيث افترشت عشرات العوائل في العراء لتقيم مكاناً للسكن, فيما عملت عوائل أخرى على استخدام مركباتها وآلياتها الزراعية مكان للإقامة.
خمسة عوائل تقطن في الخيمة الواحدة, في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة, كما أقامت عدة أسر تحت الأشجار الحراجية المتاخمة للشريط العازل, في حين لم تقدم الحكومة السورية المؤقتة أو الائتلاف المعارض أياً من المساعدات للنازحين إلى الحدود المتاخمة للشريط العازل من مناطق "نبع الصخر, مسحرة, المال, الطيحة وريف دمشق الغربي".
و أضاف "الجولاني" سبب اختيار النازحون للشريط العازل في القنيطرة, هو بحثهم عن المكان الذي لا تطوله براميل الأسد المتفجرة, أو مدفعيته الثقيلة, حيث عانت تلك العوائل من قصف قوات الأسد للمناطق المحررة, وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين, حيث باتت تلك المناطق غير آمنة للمدنيين من قصف جيش النظام.
وكان قد استشهد طفل قبل ثلاثة أيام في المناطق المتاخمة للشريط العازل أثناء لهوه, ليدخل داخل الشريط العازل, فينفجر لغم أفراد به مما أدى إلى استشهاده على الفور, كما لا يوجد أي نوع من أنواع الخدمات الطبية أو الصحية, في ظل عجز كبير من المعارضة السورية عن تقديم أدنى المساعدات لهم حتى الآن.
المتحدث الإعلامي ناشد كتائب المعارضة السورية المسلحة الاستمرار في عملية التقدم التي بدئوا فيها في الآونة الأخيرة, باتجاه ريف دمشق الغربي, المتاخم لريف القنيطرة بهدف تعزيز وتوفير الأمان للمدنيين في قرى ريف القنيطرة من بطش الأسد ولجانه الشعبية.