أخبار الآن | درعا – سوريا – (براء عمر)
بعد مقتل صديقه على يد القناصة .. عمد الطفل حسين محاميد على تحذير أهالي مدينته درعا جنوب سوريا من خطر القناصة المنتشرة في المنطقة، في مهمة اعتبرها الأهالي قد تنقذ أرواحهم يوما ما من رصاص قناصة نظام الأسد .. مراسلنا براء عمر والتفاصيل.
حسين طفل من اطفال الثورة السورية عاصر جميع المراحل التي مرت بها الثورة. هو طفل اخذ على عاتقه حمل امانة مهمة قد تنقذ ارواح العديد من الناس الا وهي الوقوف على قارعة طريق مقنوص من قبل قوات النظام وظيفته فقط تنبيه الناس لعدم المرور من الشارع
يقول الطفل حسين محاميد: "كنت انا ومحمد رفيقي نلعب هون اجا قنصو القناص وتوفى ومات وانا صرت اقعد هون واحذر الناس لانو هون بيضرب القناص المواتير والبسس وبيضرب عكلشي هاذ القناص بيضرب عالبسس والبسكليتات وعالسيارات والمواتير".
اضحت السواتر الترابية بديلا لا مفر من استخدامه في المناطق المحررة التي لاتزال بعض شوارعها مقنوصة من قبل قوات النظام التي شلت حركة المدنيين تماما فيما سبق فحادثة حسين وصديقه ليست الاخيرة فكل يوم يسقط قتلى وجرحى نتيجه عمليات القنص في المدينة.
يقول خلدون أبازيد أحد اهالي مدينة درعا: "انا من دقيقتين مريت من هالشارع لقاني طفل من اطفال درعا الأبطال يلي منعتبرهم هما اطفال درعا الابطال قلي عمو ارجع هون في قناص عم يضرب عالرايح والجاي وفعلا هيك طفل بكون بطل لأنو انقض كثير من الشباب يلي مارة ورايحة جايه من جنون هاد القناص الغادر".
قد لا تستطيع قواميس العالم ان تجد تعريفا للطفل حسين سوى انه الحارس على الخط الفاصل مابين حدود الحياه والموت فالمهمه التي اخذها على عاتقه لا تكاد تتسع ان تسجلها كتب التاريخ لطفل بهذا العمر. حسين هو نتاج ارهاب قوات النظام اذ لم يكن يتوقع ليوم من الايام ان يكون في هذا المكان ويمارس هذه الوظيفة.