شن طيران التحالف الدولي أكثر من عشرة غارات جوية على مقرات تنظيم داعش في مدينة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية التركية شمال مدينة الرقة بـ 100 كيلو متر، حيث استهدفت الغارات مصافي النفط الخام في اطراف المدينة، ومعسكراً لتدريب عناصر التنظيم.
ناشطون أكدوا تدمير الاهداف المستهدفة من مقرات بدقة عالية، ومصافي النفط، بالإضافة للمقرات التابعة لتنظيم داعش، وبلغ عدد الغارات 13 غارة استهدفت اطراف المدينة من كافة الاتجاهات.
الإعلامي جود الأمين قال لـ "أخبار الآن": "استهدف طيران التحالف الحربي معسكر الزرقاوي أكبر معسكرات تدريب تنظيم داعش في مدينة تل أبيض، والواقع بالقرب من قرية عباطين شرق المدينة بـ 5 كيلو متر، والمقر عبارة عن مدرسة الزراعة المهنية، كان سيطر عليها التنظيم عقب سيطرته على المدينة مطلع هذا العام، وحولها كمعسكر لتدريب العناصر الجدد في التنظيم".
واضاف الأمين: "استهدفت الغارات مصافي النفط الخام الواقعة شرق، وجنوب المدينة، ومنها مصفاة قرية خابورة، ومصفاة تل أكجل، ومصفاة تل ابيض شرقي، وهي اهداف تستهدفها طائرات التحالف لقطع تمويل تنظيم داعش".
كما وضح الإعلامي أن: "احدى الغارات استهدفت بلدة سلوك شرق تل ابيض بـ 20 كيلو متر، وتعتبر المعقل الأكبر لتنظيم داعش في المنطقة الشمالية، وفيها أكبر معسكرات تدريب عناصر التنظيم، حيث خرّج التنظيم آخر دفعة من عناصره الشهر الفائت من معسكرات بلدة سلوك".
من جهته قال الناشط الإعلامي علي الحسين لـ أخبار الآن: "دمر طيران التحالف الدولي مخفر الشرطة القديم، وهو احد مقرات التنظيم في المدينة، والواقع بين مدينة تل ابيض، وبلدة عين العروس 3 كيلو متر غرب المدينة، وكان التنظيم يستخدمه كسجن للمدنيين".
واردف الحسين بالقول: "تم اصابة الاهداف بدقة عالية، وتدميرها بشكل كامل، ولا معلومات عن قتلى للتنظيم، حيث لا يجرؤ احد على الاقتراب من مقراته، كما أنه يتكتم على قتلاه، واغلب المقرات التي استهدفت هي مقرات رئيسية، وتحتوي على عناصر لداعش، وكان التنظيم عمد على افراغها من الاسلحة، وكثرة العناصر".
في السياق افاد المركز الاعلامي في الرقة أن 7 غارات شنها الطيران الحربي لقوات التحالف على اطراف مدينة الرقة في الريف الجنوبي، والجنوب الشرقي مستهدفا مقرات للتنظيم..
إلى ذلك يأتي استهداف طيران التحالف لمقرات التنظيم، ومصافي النفط الخام شمال الرقة في خطة قوات التحالف لضرب مصادر تمويل التنظيم من النفط في الجزيرة السورية.
الجدير بالذكر أن مدينة تل ابيض يوجد فيها العشرات من مصافي النفط الخام الصغيرة، وكان تنظيم داعش سيطر على اغلبها، وفرض ضريبة على المصافي الخاصة بالمدنيين، ويعتمد عليها بشكل رئيسي في مصادره النفطية، والمالية.