بعد أن خذل وباع ضباطاً وعناصر من أبناء طائفته معتقلين لدى الثوار منذ شهور طويلة، ورفض كل الدعوات إلى مقايضتهم بمعتقلين سوريين في الأقبية الأمنية أسوة بالأسرى الإيرانيين وعناصر ميليشيا "حزب الله" الذين وافق على مبادلتهم بمعتقلين في سجونه، ناشد ثلاث علويين، بينهم ضابط برتبة عقيد، ومساعدين في جيش النظام، مشايخ وأبناء الطائفة العلوية بالضغط على النظام للإفراج عنهم.
وقال الثوار في بيان مصور: "نحن قادة كتائب النصر وغرباء الشمال، وبعد إلحاح من هؤلاء الأسرى بتوجيه رسالة أخيرة للنظام وذويهم من الطائفة العلوية، قمنا بتلبية طلبهم مع اننا متأكدين من أنهم لا يعنون لهم أي شيء، وإعطاءهم مهلة أخيرة كحد أقصى أسبوع من تاريخ هذا البيان".
وقال الضابط العقيد سلامة حمود من مرتبات مدرسة المشاة بحلب، من منطقة الخرم فوقاني بحمص: "تم أسري بتاريخ 22-7-2012، وصار لي سنتين وأشهر"، مناشداً الطائفة العلوية ومشايخة الطائفة والنظام وجميع المسؤولين لدى النظام، بالإسراع بعملية التبادل مع الجيش الحر، مضيفاً أنها فرصة لمنع سفك الدماء بين أبناء البلد الواحد.
وطالب النظام ومشايخ الطائفة أن يتم معاملته أسوة بالأسرى الإيرانيين أو اللبنانيين أو الراهبات، متمنياً الإسراع في عملية التبادل.
بدوره، وجه الطالب الضابط في بعثة داخلية بجامعة حلب، وسيم علي شعبان، المعتقل منذ الشهر الأول من عام 2012 من محافظة حمص "منطقة المخرم الفوقاني"، وجه رسالة لوالده العميد في جيش النظام علي شعبان الذي لا زال يقوم بخدمة النظام بأن يقوم بالضغط على قيادة الجيش وإدارة المخابرات العامة وكل المسؤولين في البلد لإخراجهم من الأسر.
إلى ذلك، قال المساعد في فرع أمن الدولة بالقامشلي وفيق رزوق، "من أبناء الطائفة العلوية"، قال: "أريد أن أوجه سؤال واحد فقط، ذنبي أنني سوري، لو كنت إيراني أو من حزب الله لتمت عملية التبادل بساعات قليلة". وأعاد العقيد حمود مناشدته للطائفة العلوية بالضغط على النظام للإفراج عنهم في المدة التي حددها الثوار.
وماطل نظام الأسد في الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين من أبناء الطائفة العلوية والمعتقلين لدى الثوار، بل وقصف منذ أيام مقر احتجازهم في مدينة عدرا بالسلاح السام للتخلص من عبء مطالبة ذويهم وضغوطاتهم على النظام من أجل الموافقة على البنود التي وضعها الثوار للإفراج عنهم.
وكان نظام الأسد أبرم عدة صفقات مع الثوار وأفرج عن معتقلين في سجونه، مقابل أن يفرج الثوار عن أسرى إيرانيين وعناصر من ميليشيا "حزب الله" كانوا محتجزين لدى الثوار.
وارتفعت حدة المطالبات في الآونة الأخيرة في صفوف العلويين بعد ازدياد أعداد القتلى بالجبهات مع الثوار، حيث أطلقوا حملة "صرخة" الداعية إلى التخلف عن الخدمة في جيش بشار الأسد، تبعتها حملة بعنوان "وينن" للمطالبة بالكشف عن الجنود والضباط الذين وقعوا في أسر تنظيم داعش بعد دخول كل من الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري في مدينة الرقة.