استهدف طيرا التحالف الدولي منتصف ليل أمس بلدة السحل الواقعة غرب مدينة الرقة بـ 10 كيلومتر على الطريق العام بين الرقة، ومدينة الطبقة بثلاث غارات جوية، حيث استهدف القصف مقرات لتنظيم داعش كان استولى عليها بداية العام الحالي. كما استهدف الطيران الحربي مبنى البلدية في قرية رطلة جنوب غرب الرقة بـ 5 كيلو متر، مع انقطاع تام للتيار الكهربائي عن كامل مدينة الرقة، في وقت منع عناصر التنظيم الأهالي من تشغيل المولدات الكهربائية.
وقال الإعلامي حسن الرقاوي لـ أخبار الآن: "استهدفت طائرات التحالف بلدة السحل مسقط رأس ما يسمى بأمير ولاية الرقة المدعو ابو لقمان، كبير امراء تنظيم داعش في المدينة، والآمر الناهي فيها".
وأضاف الرقاوي: "تشتهر البلدة سابقاً بكثرة الملاهي الليلية، وكان التنظيم سيطر عليها مع سيطرته على مدينة الرقة مطلع العام الحالي، وحولها مقرات لعناصره من المهاجرين، ومستودعات للأسلحة، ومرآب للسيارات".
من جهته قال الناشط الإعلامي محسن ابو نواف لـ اخبار الآن: "الاسم الحقيقي للمدعو ابو لقمان هو علي موسى الشواخ، تخرج من كلية الحقوق في حلب، وكان معتقلاً لدى نظام الأسد قبل بدء الثورة السورية، ومع انطلاقة الثورة أطلق النظام سراحه من سجن صيدنايا بريف دمشق".
وأردف الناشط بالقول: "مع تشكل تنظيم داعش ترك ابو لقمان جبهة النصرة حيث كان أحد عناصرها، وانضم لمجلس شورى المجاهدين في تنظيم داعش، وبدأ يحارب النصرة، وعناصر الجيش الحر، حتى عينه التنظيم أميراً على الرقة منتصف هذا العام". وافاد ناشطون ان شقيق المدعو أبو لقمان من كبار تجار مادة الفيول (النفط الخام) في المنطقة، ولا يلتزم بقرارات التنظيم مثل منع التدخين!.
في السياق ذاته قال نشطاء من المدينة أن التنظيم استخدم اليوم لأول مرة الصواريخ الحرارية ضد طيران التحالف، بعد شنّ اكثر من سبع غارات على ريف الرقة الغربي، والجنوبي. وكان الطيران الحربي صباح الأحد شن غارتين جويتين على وسط مدينة الرقة، حيث استهدفت الأولى ملعب الرشيد، والثانية استهدفت مبنى الجنائية سابقاً أحد مقرات التنظيم.
وشهدت الرقة تحليق مكثف لطيران التحالف في سماء مدينة الطبقة، ومدينة الرقة، ومدينة معدان، ومع بداية شنّ الغارات تم قطع التيار الكهربائي عن مدينة الرقة، وريفها بالكامل ، وأمر تنظيم داعش بإيقاف جميع المولدات الكهربائية.
من جهة أخرى أكد نشطاء أن التنظيم اعتقل أربع شبان بالقرب من دوار المزارع في المدينة، بتهمة حمل الموبايل اثناء غارات التحالف، في حين شهدت مدينة الطبقة اضراب كامل من المحال التجارية، احتجاجاً على الانقطاع المتكرر، وبرنامج تقنين الكهرباء الجديد، حيث وصل عدد ساعات التقنين الى 20 ساعة في مدينة الطبقة، ومثلها في مدينة الرقة، وانقطاع لما يقارب الستة وثلاثين ساعة عن الريف الشرقي.