منذ بدأ ضربات التحالف على محافظة الرقة تم استهداف مقرات وحواجز تابعة لتنظيم داعش بشكل دقيق بحيث لم يتضرر اي مدني سواء كان جسديا او ماديا، و لم تتضرر البنية التحتية للمدينة، مما اعطى راحة نفسية لمعظم اهالي الرقة فلأول مرة يتم استهداف مقرات داعش بشكل حقيقي بعيدا عن المدنيين.
يقول صهيب: "عند سقوط اول صاروخ في مدينة الرقة، توقعنا انه صاروخ سكود اطلق من قبل النظام السوري، وادى الى هذا الانفجار العنيف وكنا متخوفين من حدوث مجزرة بحق المدنيين.. عند خروجي من البيت لكي ارى المكان المستهدف، عملت انه كان مبنى المحافظة – المعقل الرئيسي للتنظيم – ولم يمس اي مدني بأصابة او شظية كالعادة، هذا الشيء ولد داخلي راحة نفسية تجاه ضربات قوات التحالف، على الرغم انه يعز بنفسي استهداف مدينتي من قبل أحد، ولكن نحن مستعدون ان نضحي بكل شيء لتخلص من هذا الوباء الذي ارانا الويلات"
تم استهداف احد المقرات التابعة للتنظيم بالقرب من الجسر القديم بالرقة على أثره قتل الشاب "اسماعيل العبو" أثناء حراسته لمعمل العبو القريب من المقر، وهو اول حالة وفاة تم تسجليها في محافظة الرقة منذ بدأ ضربات قوات التحالف.
يقول د.ابو محمد – احد الاطباء بمشافي الرقة: "منذ بداية القصف على مقرات التنظيم بالرقة، لم نسجل في المشفى سوا حالة واحدة فقط للشاب اسماعيل الذي قتل نتيجة الغارة التي استهدفت معمل العبو بالرقة، لكن الرقة استهدفت بأكثر ١٠٠ غارة جوية ولم نسجل سوا حالة واحدة فقط، وكنا بشكل يومي عند غارات النظام نسجل أكثر من ٢٠ حالة بين قتيل وجريح".
عند تحليق الطيران الحربي التابع لبشار الأسد في سماء الرقة خلال النهار، كان الناس يصابون بحالات من الذعر والخوف ويتجهون الى الملاجئ خوفا من المجارز التي يخلفها ورائه هذا الطيران.
تقول ام وائل: "عند بدء اول غارة على الرقة كان الوقت متأخرا جدا، سمعت صوت الانفجار واصبت بحالة رعب وانهيار عصبي، من شدة الانفجار توقعت ان القصف في الحي الذي أقطن فيه، ولكن الان اشعر بالراحة واعلم انه لن يتم استهداف سوا مقرات التنظيم على عكس غارات الأسد التي كانت تضرب بشكل عشوائي ولم تقتل اي عنصر داعشي، بل ارتكتب مجازر بحق المدنيين كمجزرة فرن الاندلس".
على خلاف الغارات الجوية التي كان يشنها الأسد على الرقة، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين ولم يقتل فيه اي عنصر من عناصر التنظيم، تأتي ضربات التحالف دون أن تضر بالمدنيين في المدينة، بل إنها بدأت تخلصهم من طغيان عناصر داعش.