طرح معارضون سوريون ورجال دين بارزين مبادرة لهدنة ووقف اطلاق نار في سوريا مدتها 5 أيام من جميع أطراف الصراع، بما فيها تنظيم "داعش" والتحالف الدولي ضده، بمناسبة قدوم عيد الأضحى.
المبادرة التي نشرها "معاذ الخطيب" الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض على صفحته الشخصية جاء فيها "نوجه نداء إلى قوى الثورة العسكرية، وإلى النظام في دمشق لتخفيف المعاناة عن شعبنا وأهلنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا جميعاً، وذلك من خلال وقف لإطلاق النار على كافة الأراضي السورية بدءا من الساعة السادسة من صباح الجمعة المقبل بتوقيت دمشق "3 ت.غ", يوم الحج الأكبر والوقوف بعرفات، ولغاية الساعة السادسة من صباح الأربعاء المقبل".
من أبرز الموقعين على مبادرة الهدنة خلال فترة عيد الأضحى "الشيخ محمد كريم راجح – شيخ قراء بلاد الشام، الشيخ أسامة الرفاعي – رئيس المجلس الإسلامي السوري، الشيخ محمد راتب النابلسي – الداعية والكاتب السوري المعروف، اللواء محمد الحاج علي – مدير كلية الدفاع الوطني سابقاً، اللواء محمد فارس رائد الفضاء السوري, إضافة إلى "يحيى العريضي – عميد كلية الإعلام بدمشق سابقاً، عماد الدين الرشيد – نائب عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق سابقاً، نزار الحراكي – مستشار سياسي وسفير الائتلاف لدى قطر، أحمد رياض غنام – كاتب سياسي وعضو غرفة صناعة دمشق، الشيخ أحمد معاذ الخطيب – الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني".
كما دعا الموقعون القوى العسكريةَ الأخرى التي دخلت البلاد وذكروا منها "داعش وحزب الله اللبناني والتحالف الدولي" إلى "الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، واحترام خيارات شعبنا وإرادته, وأضاف البيان.. "نرجو الله أن يمر عيدنا بلا مزيد من الدماء والأيتام والثكالى, والضحايا الأبرياء، ونأمل أن يكون ذلك فاتحة لخطوات أخرى تحفظ الأرواح دون أن تضيع المطالب أو تهدر الحقوق".
وأطلق الموقعون حملة بهذا الشأن أطلقوا عليها "لأمان شعبنا مدوا يـداً"، طالبين التأييد من جميع الأطراف، ولا تعد هذه الدعوة الأولى لوقف إطلاق النار في سوريا بمناسبة الأعياد، حيث سبق أن أطلق معاذ الخطيب عدة دعوات مشابهة بشكل شخصي، غير أن نظام الأسد اعتمد التصعيد الناري. وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، العمليات العسكرية لقوات الأسد حصدت أرواح أكثر من 200 ألف شخص.
الدعوة الجديدة تختلف عن سابقاتها نظراً للوجوه المعارضة البارزة التي أطلقتها، وختم المقترح المطالب بالتهدئة بالقول: "إن قدرة شعبنا العنيدة على تجاوز المحن، وصبره المذهل على كل ما مر به لهو أكبر برهان على أنه لا يتنازل عن كرامته وحقوقه، وسيحقق هدفه لبناء مجتمع العدالة والمساواة لكل أبنائه، ودولته الحرة المستقلة على تراب بلدنا الطاهر الذي ارتوى من دماء شهدائه وجرحاه".