معارك قوية بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية التي تحاول الصمود أمام تقدم تنظيم داعش نحو مدينة عين العرب ثالث أكبر مدينة كردية في سوريا، بالرغم من الغارات التي تستهدف تنظيم داعش من قبل قوات التحالف الدولي إلا أن التنظيم لا يزال يتقدم أكثر من السيطرة على مدينة عين العرب.
وتزداد المخاوف أكثر من نجاح التنظيم في الوصول إلى داخل عين العرب إذ بات التنظيم قريب جداً من المدينة ولم يعد أمامه سوى ٢ إلى ٣ كيلو مترات فقط تفصله عن عين العرب.
جبهات القتال على أطراف عين العرب تتمركز على المحور الشرقي والغربي والجنوبي ويستخدم تنظيم داعش الدبابات والأليات الثقيلة والقصف العنيف مستهدفاً وسط عين العرب في المقابل تحاول وحدات حماية الشعب الكردية الصمود أمام هذه الضربات ومنع داعش من دخول المدينة.
إستراتيجية الدفاع تنتهجها وحدات حماية الشعب الكردية محاولة منع تقدم التنظيم، وتحاول وحدات حماية الشعب الكردية التحضير لكل السيناريوهات منها الخوض في حرب شوارع فيما لو نجح التنظيم في الوصول إلى داخل المدينة، وتزداد الضغوط أكثر على وحدات حماية الشعب الكردية لطول خط جبهة القتال وإتساعه مع التنظيم وبسبب نقص الأسلحة والذخيرة لدى وحدات حماية الشعب الكردية أمام أسلحة ثقيلة وذخيرة كثيرة يملكها التنظيم، ومع اقتراب التنظيم من مدينة عين العرب تتواصل موجات النزوح من المدينة تجاه الأراضي التركية، وباتت المدينة شبه خالية من المدنيين، في المقابل قرب الحدود وفي منطقة مرشد بينارالتركية يتجمع عشرات الشبان الأكراد ممن نزحوا من عين العرب،
محاولين العودة إلى المدينة للمشاركة في الدفاع عنها، بينما تراقب القوات التركية بحذر شديد المعارك التي تدور قرب حدودها وتزداد المخاوف من سيطرت داعش على عين العرب، وتنتشر دبابات تركية وعربات مدرعة على تل يطل على بلدة عين العرب كوباني السورية.